الاخبار العاجلةاخبار العالماقتصادسياسة
أخر الأخبار

خبراء بيئة يحذرون: اتفاق نفطي إماراتي إسرائيلي يهدد البحر الأحمر بكارثة بيئية

حذر خبراء بيئة إسرائيليون من تهديد اتفاق نفطي إماراتي إسرائيلي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأشهر
القليلة المقبلة، من شأنه المساس بالشعاب المرجانية الفريدة في البحر الأحمر والتسبب بـ”كارثة بيئية”.

ووقعت إسرائيل والإمارات أواخر العام الماضي اتفاقا لنقل النفط الإماراتي الخام عبر ناقلات إلى خط للأنابيب
في ميناء إيلات المطل على البحر الأحمر، حتى تتم تصفيته في البلاد وتسويقه لدول أخرى.

ودفع تحذير خبراء من حوادث محتملة لتسرب النفط في ميناء إيلات القديم، وزارة حماية البيئة الإسرائيلية إلى المطالبة بمحادثات “عاجلة” بشأن الصفقة المذكورة.

وينظم نشطاء للبيئة في الأيام الأخيرة حركة احتجاجية في موقف للسيارات يطل على رصيف النفط عند ميناء
إيلات ضد ما اعتبروه كارثة تلوح في الأفق، ورددوا شعارات منها أن الصفقة “تأتي بالأرباح على حساب
المرجان المائية”.

احتجاجات عند ميناء إيلات

وقال شموليك تاجار العضو المؤسس لجمعية حفظ بيئة البحر الأحمر وأحد سكان هذه المدينة الساحلية، إن
الشعاب المرجانية تبعد 200 متر عن المكان الذي سيفرغ فيه النفط، وأضاف “يقولون إن الناقلات حديثة
ولن تحصل أي مشكلة، لكن لا مفر من حدوث عطل أو خلل”.

ويحذر تاجار، من أن وصول ناقلتين إلى ثلاث ناقلات أسبوعيا يعني أن حركة مرورها ستكون متتالية في
الميناء ما سيؤثر على صورة المدينة التي تروج لسياحة مراعية للبيئة، مؤكدا أنه “لا يمكن الترويج لسياحة
خضراء عندما يكون لديك ناقلات نفط في الميناء”.

ينظم نشطاء للبيئة في حركة احتجاجية في موقف للسيارات يطل على رصيف النفط عند ميناء إيلات ضد ما
اعتبروه كارثة تلوح في الأفق بسبب الاتفاق مع الإمارات

وبعد اتفاقيات التطبيع تم إبرام عدة صفقات كان من بينها مذكرة تفاهم بين شركة خطوط الأنابيب الأوروبية
الآسيوية المملوكة لإسرائيل، وشركة ميد ريد لاند بريدج المحدودة، والتي تمثل مشروعا مشتركا بين شركة
“الوطنية القابضة” في أبو ظبي والعديد من الشركات الإسرائيلية.

وأعلنت شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية في تشرين الأول/أكتوبر عن “مذكرة تفاهم ملزمة” مع
“ميد ريد” لنقل النفط الخام من الإمارات إلى إيلات ونقله عبر خط أنابيب إلى مدينة عسقلان على البحر
المتوسط لتصديره إلى أوروبا.

ويقول تاجار إن المشاريع التي تفيد أوساط الوقود الأحفوري على حساب البيئة “قد عفا عليها الزمن”، مضيفا
“ربما كانت مناسبة في الستينات والسبعينات قبل أن نصبح دولة متطورة”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى