رئيسة وزراء نيوزيلندا تأمر بتحقيقات في قضية بيع محركات للبحرية السعودية
كشفت شركة “طيران نيوزيلندا” أنها تراجع الآن المشاركة المثيرة للجدل للشركة في القيام بأعمال لصالح البحرية
السعودية، وذلك على خلفية حرب اليمن.
وأفادت الشركة بأنها لم تكن تعرف أن قيامها بإصلاح توربينات الغاز ومحركات بعض السفن الكبرى في البحر
الأحمر، كان يجري لصالح طرف ثالث هو السعودية.
ونقلت تقارير إعلامية غربية، عن مدير الشركة، “تيريز والش”، أنه بإلاضافة إلى تكليف مستشارين خارجيين
مستقلين للمراجعة، فقد عينت الشركة فريقاً للمراجعة الداخلية لتحديد ما حدث وما يجب تغييره.
وقبل أيام، كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية؛ أن رئيسة وزراء نيوزيلندا “جاسيندا أرديرن”، أمرت بالتحقيق
مع “طيران نيوزيلندا”، بسبب قيامها بتنفيذ مهمة لصالح البحرية السعودية، في وقت تواجه المملكة اتهامات بارتكاب
“جرائم حرب” باليمن.
وطلبت “جاسيندا” من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة التحقيق مع شركة “طيران نيوزيلندا”، التي تمتلك الحكومة
غالبية أسهمها، بعدما تم الكشف عن قيامها بإصلاح محركات سفن للبحرية السعودية.اقرأ أيضاً
ويأتي ذلك عقب تحقيق أجرته شبكة “تي في إن زد” الإعلامية، كشف عن قيام مهندسي “طيران نيوزيلندا”
المتخصصين، بإصلاح محركات وتوربينات لصالح البحرية الملكية السعودية، عبر عقد جرى مع طرف ثالث
عام 2019.
وآنذاك، قال “جريج فوران” المدير التنفيذي لـ”طيران نيوزلندا”، إنه اكتشف العقد قبل فترة وقام مباشرة بالعمل على
وقفه، وسيتوقف العمل على صيانة وإصلاح تلك المحركات فورا، مشيرا إلى أن العقد كان بمبلغ بسيط لا يتجاوز 3
ملايين دولار.
و”طيران نيوزلندا” هي واحدة من كبرى الشركات في العالم التي لديها ترخيص في إصلاح نوع من المحركات
يستخدم في السفن الكبيرة، كما تقوم الشركة في بعض الأحيان بتنفيذ عقود عمل إضافية مخصصة لإصلاح محركات
عبر طرف ثالث.
وأدت الحملة العسكرية التي قادتها السعودية في اليمن إلى مئات الآلاف من القتلى بين المدنيين وفقر واسع وأزمة
لاجئين، كما وصفت الأمم المتحدة سنوات الحرب الطويلة في هذا البلد بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
والأسبوع الماضي؛ أعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” عن وقف الدعم الأمريكي للحرب في اليمن.