بحث وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في
طهران، اليوم الاثنين، جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين في مقدمتها الاتفاق النووي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن الوزير القطري أشار إلى “استعداد الدوحة لتوسيع العلاقات الثنائية على
جميع المستويات، بما في ذلك المجال الاقتصادي مع إيران”.
وثمن بن عبد الرحمن كل “المساعدات التي قدمتها طهران خلال فترة الأزمة الخليجية، في إطار توسيع
العلاقات الثنائية وضمن مشاورات منتظمة بين الجانبين”.
وأكد “ضرورة اتباع نهج جديد وتعاون شامل في المنطقة”، معرباً عن استعداد بلاده لأداء دور رئيسي وفعّال
في هذا الشأن.
وعبر الشيخ محمد عن أمله في حل القضايا في إطار المبادرات الإقليمية في أقرب وقت ممكن.
من جانبه شدد ظريف على “ضرورة التعاون بين دول المنطقة لحل القضايا، والتوصل إلى ترتيب إقليمي
ومستقر”، مؤكداً أنه “يمكن لـ قطر أداء دور هام في هذا الإطار”.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلن وزير الخارجية القطري “استعداد بلاده لدعم العملية السياسية والدبلوماسية من
أجل عودة إيران وأمريكا إلى الاتفاق النووي وخفض التوترات الإقليمية”.
يشار إلى أن إيران رحبت، في يناير الماضي، بدعوة وزير الخارجية القطري إلى حوار شامل بين دول الخليج وطهران.
وكان وزير الخارجية القطري قال في حديث مع وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، الشهر الماضي: إن “الوقت قد
حان كي تبدأ دول الخليج العربية المحادثات مع إيران الآن”، مشيراً إلى “احتمال إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وإيران”.
وأعلنت الولايات المتحدة مؤخراً، أنها ستشارك حلفاءها في أي خطوة جديدة مع إيران قبل اتخاذها، وهو ما
ترفضه طهران، وتقول إن الاتفاق النووي يخص أطرافه المُوقِّعين عليه فقط دون مَن سواهم.
كما ترفض طهران مناقشة برنامجها الصاروخي، الذي تقول واشنطن إنه يزعزع أمن المنطقة، بحجة أنه شأن
سيادي لا مجال لبحثه مع أي طرف.
وعينت واشنطن خلال الأسابيع الأخيرة مبعوثين خاصين؛ أحدهما لإيران والآخر للحرب في اليمن، ضمن
تحركاتها لإنهاء الملفين وفق اتفاقات تشمل الجميع.