عضو كونغرس أمريكي يحرج الإمارات برفض دعوة من سفارتها في واشنطن
أحرج عضو كونغرس أمريكي عن الحزب الديمقراطي الإمارات علنا برفضه دعوة من سفارتها في واشنطن للمشاركة في ندوة حوارية.
ورفض “رو خانا” عضو الكونغرس دعوة من سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة للانضمام إلى حلقة
حوارية بعنوان “مد وبناء الجسور بين منطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأميركية” عبر بودكاست “بودبريدج” التابع للسفارة.
وأكد أنه لا يمكنه قبول المشاركة في دعوة للإمارات في وقت تعتقل ميليشيات مسلحة لها في اليمن الصحفي
البارز عادل الحسني.
رسالة موجهة إلى العتيبة
وجاء في رسالة وجهها إلى العتيبة:
في الوقت الحالي، لن يكون من المناسب لي الظهور في البودكاست الخاص بك بينما يتم احتجاز صحفي معروف بدعم من حكومتك – على ما يبدو بسبب عمله في بناء الجسور مع الصحفيين الأمريكيين وغيرهم من الصحفيين الأجانب كمساعد.
كما تعلمون، نشرت لجنة حماية الصحفيين تقريراً يفيد بأن المجلس الانتقالي الجنوبي غير قادر على إطلاق سراح عادل الحسني بسبب الضغط السياسي الإماراتي.
بالنظر إلى التقارير الواسعة الانتشار حول تورط الإمارات في استمرار احتجاز الحسني، لن أتمكن من الانضمام
إلى البودكاست الخاص بك حتى يتم إطلاق سراحه.
إنني قلق للغاية بشأن التدهور السريع لصحة الحسني بعد خمسة أشهر من الاعتقال، مما يفصله عن أسرته ويمنعه
من مقابلة ابنته البالغة من العمر شهرا.
وكمساهم محلي في التغطية الحائزة على جوائز للمنافذ الإخبارية الكبرى مثل PBS وCNN وBBC وVice،
جلب الحسني قصصا بشرية على أرض الواقع من شوارع عدن إلى غرف معيشة ملايين الأمريكيين، وإلى
صانعي السياسة مثلي.
والإفراج الفوري عن الحسني من شأنه أن يحسن بشكل كبير من سمعة الإمارات في واشنطن ويساعد في تعزيز العلاقات المهمة بين بلدينا.
وعند إطلاق سراح الحسني، أرحب بفرصة الانضمام إلى البودكاست الخاص بك وأشكرك علنا على موافقتك
مع المجلس الانتقالي الجنوبي لضمان عدم بقاء أحد أشهر الصحفيين الذين يغطون الصراع في اليمن خلف
القضبان.
وأود أيضا أن أناقش كيف يسلط إطلاق سراح الحسني الضوء على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الإمارات في بناء الجسور بين الجماعات المتباينة في الشرق الأوسط والولايات المتحدة، وكيف يمكن لكلا البلدين المساعدة في إنهاء الحرب في اليمن.
دعوة بعد هجوم
وكانت السفارة الإماراتية في واشنطن أعلنت أن العتيبة أرسل رسالة إلى رو خانا يدعوه للانضمام إلى حلقة حوارية بعنوان “مد وبناء الجسور بين منطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأميركية” عبر بودكاست “بودبريدج” التابع للسفارة.
وجاء ذلك بعد كشف موقع “إنترسبت” الأمريكي أن العتيبة غضب بشدة من رو خانا إلى درجة أنه صرخ عليه خلال أحد الاجتماعات.
وذكر التقرير أن العتيبة كان غاضبا للغاية من مسعى النائب الديمقراطي الذي يقود جهود إنهاء الدعم الأميركي للعمليات العسكرية في اليمن.