المعاناة تعتصر قلوب أهالي المعتقلين الفلسطينيين في السعودية
بعد أن أجلت المحكمة السعودية، الإثنين الماضي، جلسة النطق بالحكم على أكثر من 60 أردنيا وفلسطينيا معتقلين في
سجون المملكة، حتى 21 يونيو المقبل، بدأت مظاهر الألم والمعاناة التي تعتصر قلوب أهالي المعتقلين بالظهور.
أم قصي سعدت بالتسريبات التي تتحدث عن قرار سعودي قريب بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون
السعودية.
فسارعت إلى تجهيز منزلها بمدينة غزة لاستقبال والدها كمال الحداد وأخيها يحيى كما تستقبل العيدين وشهر رمضان
المبارك.
ولكن سرعان ما اكتشفت أم قصي أن تلك التسريبات كانت متسرعة كثيرا، فقد أجلت المحكمة جلسة النطق بالحكم
حتى 21 يونيو المقبل، مما يجعل قلبها يعتصر ألماً لانقطاع الأمل الذي تعلقت به.
وقالت أم قصي في حديثها الهاتفي مع صحيفة “فلسطين”: “شعرنا ببعض الأمل نتيجة التسريبات بالإفراج عن
المعتقلين بعد ما حدث من تأخير بالنطق في الحكم، ثم يأتي الحكم ويؤجل خمسة أشهر أخرى. زاد مخاوفنا ترجيح
المحامي أن يكون هناك أحكام”..ألم تكتفِ المحكمة السعودية بمدة السجن؟”.
القيادي محمد الخضري
ولم تكن أم قصي وحدها فقلب عبد الماجد الخضري أيضاً يحترق على شقيقه المعتقل محمد وابن أخيه هاني، حيث
فاجأه القرار القضائي السعودي كغيره من أهالي المعتقلين ولكن ما زاده حرقة أن وضع أخيه الصحي يستوجب
الإفراج عنه وليس استمرار اعتقاله.
والجدير بالذكر وجود 68 عائلة فلسطينية تعاني ظروفا حياتية سيئة في السعودية.
وفي 9 سبتمبر/ أيلول 2019، أعلنت حماس اعتقال القيادي بالحركة محمد الخضري ونجله، وقالت إنه كان مسؤولا
عن إدارة العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلد مواقع قيادية عليا في الحركة.
والخميس أعربت الحركة عن قلقها لخطورة وضع الخضري الحرج وطالبت الرياض بالإفراج عنه.
وقالت حماس “تلقينا بقلق بالغ التقرير الصادر أمس عن منظمة العفو الدولية (أمنستي)، عن الوضع الصحي للدكتور
محمد الخضري، ممثل حركة حماس السابق في السعودية المعتقل منذ عام 2019″، وأكدت أن “الخضري يعاني من
مشاكل صحية كثيرة، ووضعه -كما أوضحت أمنستي- يتدهور بشكل متواصل، وفقد القدرة على تناول الطعام مباشرة”.
ودعت حماس “السلطات السعودية إلى الإفراج العاجل عن الدكتور الخضري ونجله هاني، وجميع المعتقلين
الفلسطينيين بالسعودية”.