الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزل رئيس قسم الحراسة في المسجد الأقصى
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الإثنين، منزل فادي عليان، رئيس قسم الحراسة في المسجد الأقصى بمدينة
القدس الشرقية، بداعي البناء غير المرخص، وذلك ي تعدٍ جديد على الشعب الفلسطيني ومقدراته.
ووصلت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، ترافقها طواقم البلدية بالقدس، إلى بلدة العيساوية، التي يقع فيها المنزل قبل
تنفيذ عملية الهدم.
ويتكون المنزل المهدوم من طابقين، ويضم 4 شقق سكنية، يعيش فيها 17 شخصا بينهم 12 طفلا، وتم بناؤه قبل 10
سنوات في العيساوية، التي شهدت في السنوات الأخيرة تصعيدا إسرائيليا بعمليات الهدم والاعتقال واقتحامات
الشرطة شبه اليومية.
وحسب عضو لجنة الدفاع عن أراضي العيساوية، محمد أبو الحمص، فإن هدم المنزل أتى بسبب موقف سياسي لدولة
الاحتلال من رئيس وحدة الحراسة بالمسجد الأقصى، وذلك في إطار الضغط عليه ليوقف عمله بالمسجد.
وأضاف: أبو الحمص “إن هدم المنزل جاء لدوافع سياسية وليس للحجج الواهية مثل الترخيص أو غيره”.
وهدمت سلطات الاحتلال أو أجبرت المقدسيين على هدم 12 منشأة في المدينة منذ بداية الشهر الجاري بحجة عدم
الترخيص.
وحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية، فإن دولة الاحتلال تعمد الحد من رخص البناء للفلسطينيين بالقدس الشرقية، وذلك
بهدف التقليل من عدد الفلسطينيين في المدينة، ولكن وفي المقابل، صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من بناء
الوحدات الاستيطانية في المدينة.
ومنذ أن احتلت “إسرائيل” الضفة الغربية، نهبت أكثر من 90 في المائة من أراضي البلدة وضمّت بعضها في عام
1967، من خلال المصادرة وإعلان مساحات واسعة كـ”أراضي دولة” أو وضع اليد بموجب أوامر عسكرية.