وزير الإعلام الصومالي يتهم ابوظبي بنشر الفوضى
اتهم وزير الإعلام الصومالي عثمان أبوبكر، الأحد 21 فبراير/شباط 2021، ابوظبي بأنها تسعى الى أن تثير
الفوضى في بلاده الصومال كما فعلت بلسابق بليبيا واليمن ، في ردٍّ على البيان الذي قدمته الخارجية الإماراتية
و التي وصفت فيه الحكومة الصومالية بـأنها حكومة مؤقتة.
وقد جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي اقامه وزير الإعلام الصومالي بالعاصمة مقديشو، طالب خلاله الإمارات
بإيضاحات بشأن البيان الذي القته خارجيتها حول ما يبدو أنه عدم اعتراف بالحكومة الصومالية واعتبارها مؤقتة.
حيث قال وزير الإعلام الصومالي : “ان البيان الذي القته الخارجية الإماراتية لا يعكس عمق العلاقات بين مقديشو
و ابوظبي و أنه يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية”، كما أضاف الوزير: ان الإمارات تريد أن
تصبح الصومال مثل ليبيا واليمن وتسعى أن تثير الفوضى في اراضيها وهو ما لا يقبله الشعب الصومالي.
كانت الإمارات قد أعربت عن قلقها من تدهور الأوضاع في العاصمة الصومالية مقديشو، نتيجة اللجوء إلى العنف
واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين في ، حسب ما جاء في بيان وزارة الخارجية الإماراتية يوم السبت.
وقد دعت وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها ما وصفتها “الحكومة المؤقتة” وكافة الأطراف الأخرى إلى التحلي
بأعلى درجات ضبط النفس، لتحقيق تطلعات الصومال في بناء مستقبل آمن ومستقر للجميع”، وهو السبب الذي
جعل وزير الإعلام الصومالي يتهم الإمارات بنشر الفوضى في بلاده
مواجهات عنيفة في العاصمة الصومالية مقديشو
وشهدت مقديشو في يوم الجمعة، مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وقوات موالية لكتلة المرشحين في سباق
الرئاسة ، إثر محاولة بعض المرشحين التوجه إلى ساحة “الجندي المجهول”، التي كان من المقرر عقد مظاهرات
فيها في اليوم ذاته.
وقالت الكتلة إن هدفها “التصدي لممارسات الحكومة” فيما يتعلق بالانتخابات، فيما يخص طريقة إجرائها واللجان
الموكل إليها إدارة السباق، ومن أبرز أعضاء الكتلة الرئيس السابق حسن شيخ محمود.
وتسود الصومال حالياً حالة من الاحتقان السياسي، نتيجة الخلافات السائدة بين الحكومة من و رؤساء الأقاليم
والمعارضة من جهة أخرى، حول التفاصيل التي تتعلق بآلية إجراء الانتخابات الرئاسية و البرلمانية .
وقد سبق أن أدت تلك الخلافات إلى تأجيل الانتخابات أكثر من مرة، دون تحديد موعد واضح لها برغم من انه تم عقد
عدة جولات حوارية و التي كان آخرها أوائل الشهر الجاري.
فيما اتهمت مقديشو في وقت سابق قوى خارجية لم تسمّها، بعرقلة المحاولات و الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق
نهائي في ما يتعلق بإجرائات الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الصومال.
وأشار بيان وزارة الخارجية الصومالية إلى أن الحكومة الصومالية كانت تحاول تطبيق نموذج انتخابي (صوت واحد
لشخص واحد) من أجل أن يتمكن الشعب الصومالي من التصويت في الانتخابات البرلمانية و الرئاسية.
و وفقأ للبيان، ان اعتراض بعض رؤساء الأقاليم الفيدرالية على نموذج الانتخابات لم يأتي بأي نتيجة ، ومن أجل
الوصول إلى اتفاق يشمل جميع الأطراف، وافقت الحكومة على اقتراح بديل حول تطبيق نموذج انتخابات.
وتعليقاً على التصعيدات و المواجهات المسلحة الأخيرة، عبر البيان عن أسفه من محاولة كتلة المرشحين في سباق
الرئاسة لتنظيم مظاهرات غير شرعية ليلة إجراء المفاوضات بين الحكومة ورؤساء الأقاليم الفيدرالية في العاصمة
الصومالية مقديشو.
وأشار البيان إلى أن الصومال ” يحذر الصوماليين من بعض المعلومات المضللة وتصريحات لا تبين الواقع
الصومالي والتي قد تدعم أحياناً التمرّد من قبل جهات مشهورة بأعمالها غير الرسمية و التي تثير الفوضى في
المنطقة”، دون أن يفصح عن اسم الجهة المراد بها.