تعيين مصمم تركي رئيسا لهيئة الأزياء السعودية يثير جدلا واسعا في المملكة

أثار تعيين مصمم أزياء تركي رئيساً تنفيذياً لهيئة الأزياء السعودية التابعة لوزارة الثقافة جدلاً واسعاً في المملكة.

وذكرت الهيئة، في بيان رسمي، أنه تم تعيين بوراك شاكماك رئيسا تنفيذيا لها، ومن أبرز مهامه “وضع استراتيجية
تطوير قطاع الأزياء، وترخيص الأنشطة ذات العلاقة، وتشجيع التمويل والاستثمار في هذا المجال”، إضافة إلى
“دعم وتمكين المواهب والمختصين ورواد الأعمال في صناعة الأزياء، وتقديم الدورات التدريبية والبرامج المهنية”.

وبحسب السيرة الذاتية المنشورة عنه يمتلك بوراك شاكماك، سيرةً مهنية وعلمية كبيرة في صناعة الأزياء، كان
آخرها عمادته لكلية الأزياء في مدرسة بارسونز للتصميم -المدرسة الجديدة – في نيويورك منذ 2015، وشغل قبلها
مناصب قيادية في شركات صناعية كبرى، إلى جانب عضويته مستشارا للاستدامة في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة
والتنمية (UNCTAD)، وعضويته في المجلس الاستشاري لمجلس مصممي الأزياء الأمريكية، ولكسز للأزياء.

كذلك، تعد هيئة الأزياء واحدة من 11 هيئة ثقافية أسستها وزارة الثقافة لإدارة القطاع الثقافي السعودي، وتتولى الهيئة
مسؤوليات متعددة تشمل إدارة قطاع الأزياء وتنظيمه وتطويره ودعم وتمكين المواهب الشابة والمنتمين له تحت
إشراف وزارة الثقافة.

كما أثار تعيين مصمم الأزياء التركي جدلا واسعا في الأوساط السعودية، حيث عبر الناشطون عن استيائهم لتجاهل
العنصر الوطني في هذا المنصب، ورأى بعض آخر أن تعيين مواطن تركي في وظيفة حكومية استفزاز للشعب السعودي.

وبدأت العلاقات السعودية التركية تمر بمرحلة من التوتر بسبب عدة قضايا أبرزها اغتيال الصحفي السعودي جمال
خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول عام 2018 ومطالبة تركيا بتسليم ومحاكمة مرتكبي الجريمة.

ومنذ أشهر تنشط دعوات في السعودية لمقاطعة المنتجات التركية، إلى جانب دعوات وقف الاستثمار السعودي في تركيا.