مجتمعالاخبار العاجلة

انتحار طفل من البدون يثير حزناً وغضباً في الكويت.. وتفاصيل صادمة عن الأسباب!

شهدت الكويت، يوم أمس الثلاثاء، حادثاً مأساوياً أثار غضباً واسعاً على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، جراء
انتحار طفل في عمر 12 عاماً، من فئة البدون، حيث تصدَّر وسم عن الحادثة المواضيع الأكثر بحثاً في الكويت
“التريند” خلال وقت قياسي تحت عنوان “انتحار طفل بدون”.

العوز كسر ظهري

وقال والد الطفل علي الشمري (11 عاما) إن الحاجة هي السبب في فقدانه ابنه، مضيفا في حديثه لصحيفة “الراي
الكويتية: “كثيرا ما كان علي يراني أتألم عندما يطلب وإخوانه شراء ألعاب أو ملابس أو هاتف أو آيباد. كحال
أقرانهم، فأرد عليهم والألم يعتصر قلبي بأنني لا أملك المال”.

وعن تفاصيل وأسباب الحادثة أضاف الوالد خالد الشمري أن ابنه طلب منه قبل انتحاره بيوم واحد مبلغ 12 ديناراً
لتسلُّم “بلاي ستيشن” لدى ورشة التصليح منذ أسابيع، إلا أن المبلغ لم يكن بحوزته، ووعده بأنه سيقوم بإعطائه المبلغ
فور توفره، فيما ردَّ الطفل قائلاً “العوز كسر ظهري”.

وأشار والد الطفل إلى أنه يعمل براتب 150 دينارا (495 دولار أمريكي)، وأنه منذ 3 أشهر لم يتسلم منها شيء رغم
أنه يعيل زوجته وأطفاله الستة.

اقرأ ايضاً
لوموند: على طريق ماريوبول.. قصص أوكرانيين اختاروا العودة إلى الجحيم

وأضاف والد طفل البدون الذي دفن عصر أمس الثلاثاء في مقبرة الصليبيخات، أن ابنه دخل بعدها إلى غرفة النوم
لتصدم العائلة صباح اليوم التالي بالابن معلقاً في وحدة التكييف، حيث شنق رقبته بسلك.

وأضافت وسائل إعلام محلية أن أحد أشقاء الطفل طرق باب الغرفة عليه، فلم يجب الطفل؛ ما دفع الوالد للذهاب لغرفة
ابنه، وإذا به معلق في سلك خاص بوحدة التكييف، ولم يستطع تحمل المنظر فسقط بجانبه.

فتمت محاولة إسعاف الطفل الذي كان يدرس في الصف السادس ونقله إلى المستشفى، لكنه كان قد فارق الحياة، وتم
إبلاغ الشرطة.

وأثار خبر انتحار الطفل غضبا واسعا في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ليتصدر وسم عن الحادثة “التريند”
الكويتي، خلال وقت قياسي تحت عنوان “انتحار طفل بدون”.

تجدر الإشارة إلى أن البدون، أو عديمي الجنسية كما تسميهم الحكومة مقيمون بصورة غير قانونية وهم فئة سكانية
تعيش في البلاد لا تحمل الجنسية الكويتية ولا جنسية غيرها من الدول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى