لجين الهذلول ترفع دعوى قضائية للخروج من السجن المفتوح المفروض عليها
سجن مفتوح يعاني منه النشطاء في السعودية، حيث تمنع سلطات المملكة سفرهم وبالتالي تقيد حريتهم وتنقلهم من
سجن إلى آخر وتبقيهم تحت رقابتها كما هو حال الناشطة لجين الهذلول.
وفي نهاية ديسمبر الماضي، أمرت محكمة في الرياض بسجن الناشطة لجين الهذلول خمس سنوات وثمانية أشهر
بعدما أدانتها بتهمة “التحريض على تغيير النظام” و”خدمة أطراف خارجية”، وأرفقت الحكم بوقف تنفيذه لمدة سنتين
وعشرة أشهر وأفرج عنها في العاشر من فبراير الجاري.
وقالت عائلة الناشطة السعودية المفرج عنها، إن الإفراج عنها اقترن بمنع السفر من المملكة لمدة خمس سنوات.
كذلك تم منع والداها من السفر خارج السعودية منذ عام 2018، حيث قالت شقيقتها علياء التي تقيم في أوروبا: “لا
أحد يعلم من أمر بمنع السفر، لا يوجد أي سجل أو إخطار رسمي”، مضيفة: “لا نعرف كيف يمكننا إزالة منع السفر”.
ولم يعرف والد ووالدة لجين بمنع السفر إلا حين حاولا الخروج من السعودية، وهي طريقة مألوفة، بحسب نشطاء.
وتحاول الناشطة السعودية اللجوء إلى القضاء في محاولة للحصول على حقوقها وحقوق عائلتها القانونية بما في ذلك
الحق في السفر، حيث أعلنت علياء الهذلول، اليوم الأربعاء، أن شقيقتها ستدخل قاعة المحكمة يوم الثلاثاء المقبل.
وكتبت علياء الهذلول في تغريده لها على حسابها في “تويتر”: “يوم الثلاثاء 2مارس، ستدخل لجين قاعة محكمة
الاستئناف المتخصصة من باب الأحرار”.
وأضافت: “مطالبها هو الاعتراض على تفسير التهم والإدانة المبنية عليه وكذلك طلب رفع حظر السفر عنها وعن
جميع أفراد العائلة”.
وتابعت الهذلول “وأنا أطالب برد الاعتبار للجين وتعويضها عن التعذيب الذي حصل لها وتشويه سمعتها”.
لجين ليست حرة وبن سلمان يحاول كسب الشرعية فقط
وكانت علياء الهذلول قد قالت خلال حوار أجرته مع شبكة “CNN” الأمريكية، السبت الماضي، أن ما هو أسوأ أن
السعوديين لا يعرفون حتى أين الخطوط الحمراء، مشددة على أن المرأة السعودية ليست أفضل حالا في ظل ابن سلمان.
وبسؤالها عن السبب في إطلاق سراح شقيقتها الآن، قالت “إنها ليست مصادفة لقد رأينا أنها بالكاد حصلت على
جلسات محاكمة لمدة ثلات سنوات تقريبا، وفجأة تم تسريع كل شيء وحكموا عليها ثم أوقفوا تنفيذ الحكم ثم قرروا
وضعها تحت المراقبة، لذلك كل شيء واضح تماما”.
وتابعت أن “كل ما يسمى بالإصلاحات التي قام بها ابن سلمان، هدفها كسب شرعية الغرب، والتظاهر بأنه مصلح
ولكن لم تتحسن حقوق المرأة في السعودية وبقيت كما هي”، مشيرة إلى أن ابن سلمان كان محميا من إدارة الرئيس
الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وتطرقت إلى تصريحات ترامب التي قال فيها إنه “أنقذ محمد بن سلمان”، معتبرة أنه “من الجيد أن الرئيس الأمريكي
الجديد جو بايدن يضع حقوق الإنسان في صميم العلاقة مع المملكة العربية السعودية”.
وأكدت أن “وضع حقوق الإنسان في السعودية لم يتغير مع إطلاق سراح لجين، وعلينا التأكيد على حقيقة أنه تم
الإفراج عنها لكنها ليست حرة”، منوهة إلى وجود ألف معتقل سياسي آخر في المملكة.
وأردفت بقولها: “يتعين علينا الضغط من أجل إطلاق سراح النشطاء الآخرين والسجناء السياسيين، من أجل أن يكون
مجمل أوضاع حقوق الإنسان في السعودية أفضل، وألا ينتهك ابن سلمان حقوق الإنسان مع الإفلات من العقاب”.