معارض فنزويلي: الإمارات سهلت تهريب الذهب الفنزويلي في 2020

قال معارض فنزويلي يدعى خوليو بورخيس، إن مالي والإمارات سهلتا تجارة الذهب الفنزويلية في عام 2020، عبر
إرسال الذهب الفنزويلي إلى مالي ثم إعادة بيعه في الإمارات للحصول على الدولار.

وأوضح بورخيس، الذي وصفه زعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو بصفته كبير مبعوثيه في الخارج، أن
حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، استخدمت هذه الأموال لـ”تبقى واقفة على قدميها” رغم العقوبات الأمريكية.

وأضاف معارض فنزويلا: “الذهب أرسل عبر طائرة روسية إلى مالي، حيث تم تكريره ثم إعادة بيعه في الإمارات
العربية المتحدة للسماح لإدارة مادورو بالحصول على نقود بالعملة الأجنبية”.

وفي السنوات الأخيرة أصبح الذهب شديد الأهمية لاقتصاد دبي حتى إنه بات العنصر الأعلى قيمة في تجارة الإمارة
الخارجية، متقدماً على الهواتف المحمولة والمجوهرات والمنتجات البترولية والماس.

وهو أكبر صادرات الإمارات بعد النفط، حيث صدّرت ما قيمته 17.7 مليار دولار منه عام 2019. ولم تزِد أهميته
إلا بعد تضاؤل احتياطيات دبي النفطية وسعي الإمارات لتنويع مصادر اقتصادها.

ونظراً لعدم توفر مصدر محلي للذهب، يتعين على الإمارات استيراده من أي مكان، سواء بالطرق المشروعة
أو عن طريق التهريب دون طرح أي أسئلة، أو من مناطق الصراعات، أو من طرق مرتبطة بالجريمة المنظمة.

وأضحت دبي مركزاً رئيسياً للذهب مهما كان منشؤه بسبب السياسات المتساهلة التي تتبعها، ففي ديسمبر/كانون الأول
الماضي، قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، إن الإمارات تحولت إلى مركز عالمي لتهريب “الذهب الملطخ
بالدماء” والفساد وما يرتبط بذلك من غسيل أموال.