لقاء تاريخي بين البابا فرنسيس والسيد السيستاني في النجف
في لقاء تاريخي لتشجيع التعايش السلمي بين الأديان، اجتمع بابا الفاتيكان فرنسيس مع المرجع الديني العراقي علي
السيستاني في النجف، يوم السبت، قبل أن يتوجه إلى مدينة أور التاريخية بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، وذلك في
ثاني أيام زيارته إلى العراق، التي تستمر حتى الثامن من الشهر الحالي.
واستمر اللقاء بين البابا فرنسيس والسيد السيستاني حوالي ساعة واحدة وكان مغلقا وبعيداً عن الإعلام.
ويكتسي اللقاء بين البابا فرنسيس والمرجع الديني علي السيستاني، البالغ من العمر 90 عاما، طابعا رمزيا كبيرا في
خطوة تتماهى مع هدفه في تعميق الحوار الأخوي مع شخصيات دينية مهمة.
وأفاد بيان لمكتب المرجع السيستاني بعد اللقاء الذي جرى مع البابا فرنسيس، أن “الحديث دار خلال اللقاء مع بابا
الفاتيكان حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر ودور الايمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام
بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها”.
هذا وقد رفعت في شوارع النجف لوحات عليها صور البابا فرنسيس والسيد السيستاني وصفت اللقاء بالتاريخي.
وبعد انتهاء اللقاء ذهب البابا لمدينة أور التاريخية بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، حيث ألقى كلمة بحضور حشد
كبير من رجال الدين والمواطنين العراقيين.
وكان شيخ الأزهر، احمد الطيب علق، الجمعة، على زيارة بابا الفاتيكان التاريخية للعراق، معتبرا أنها رسالة سلام
وتضامن.
وقال شيخ الأزهر “زيارة أخي البابا فرنسيس التاريخية والشجاعة للعراق العزيز تحمل رسالة سلام وتضامن ودعم
لكل الشعب العراقي”، داعيا أن تحقق هذه الرحلة الثمرات المأمولة على طريق الأخوة الإنسانية.
وفي سياق متصل، قرر العراق اعتبار السادس من مارس/ آذار يوما وطنيا لـ “التسامح والتعايش” بمناسبة اللقاء الذي
جمع البابا فرنسيس بالمرجع الديني علي السيستاني.
وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في تغريدة على موقع “تويتر” إنه “بمناسبة اللقاء التاريخي بين قطبي
السلام والتسامح، سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، وقداسة البابا فرنسيس، ولقاء الأديان في مدينة أور
التأريخية، نعلن عن تسمية يوم السادس من آذار من كل عام، يوماً وطنياً للتسامح والتعايش في العراق”.