السودان تحصد صندوق استثماري بـ3 مليارات دولار من السعودية..

أنعشت زيارة رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك ووفد رفيع من قادة الحكومة إلى الرياض في الأسبوع الماضي العلاقات بين البلدين، وأعطت السودان دفعة كبيرة في اتجاه إقالة عثراتها الاقتصادية المتفاقمة و التي تزداد سوءً يوما بعد يوم.

وحمل رئيس الوزراء السوداني في زيارته الثانية للسعودية منذ تقلده منصبه كثيرا من الآمال لإيجاد مخارج من حدّة الأزمة الاقتصادية على بلاده، واستئناف التعاون بين الخرطوم و الرياض و ذلك بعد فترة من الجمود تعطل معها جزء من منحة مليارية كانت التزمت الرياض بتقديمها للخرطوم بعد إطاحة حكم الرئيس السابق عمر البشير في أبريل/نيسان من عام 2019، فقد وعدت كل من السعودية والإمارات حينئذ بتقديم مساعدات للسودان تبلغ 3 مليارات دولار أمريكي.

وحسب تصريحات مسؤولين في السودان فإنه تم تسليم 750 مليون دولار أمريكي من تلك المساعدات، بما فيها 500
مليون دولار أخرى أُودعت في البنك المركزي، في حين كان متوقعا أن تصل بعض هذه المساعدات بشكل عيني
متمثلة في شحنات وقود وقمح و أدوية، لكن ذلك لم يكتمل وفق ما كان مأمولا لدواع وصفها مراقبون بأنها كانت
سياسية في الدرجة الأولى.

ويقول الصحفي السوداني المهتم بالشؤون الاقتصادية السر سيد أحمد إن تعليق المنحة كان بسبب ضغوط سياسية،
وبما أنها جمّدت وأعيدت فإن ذلك يجعل من احتمال تعليقها مرة أخرى خياراً قائماً كما و أن استمرارها سيعتمد على
كيفية إدارة السودان للعلاقة السياسية مع الرياض.

المصدر: وكالات أنباء