الولايات المتحدة تتجاوز السعودية في قائمة موردي النفط إلى الهند والعراق في الصدارة
شهدت عمليات توريد النفط الخام إلى الهند، مفاجأة جديدة، حيث تجاوزت الولايات المتحدة لأمريكية السعودية لتصبح
ثاني أكبر مورد نفط للهند في الشهر الماضي فيما حافظ العراق على المرتبة الأولى في قائمة الموردين.
وأظهرت البيانات التي حصلت عليها رويترز من مصادر تجارية، أن العراق ظل أكبر الموردين للهند بالرغم من
نزول المشتريات 23 بالمئة إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 867 ألفا و500 برميل يوميا.
ويصدر العراق اكثر من 65 % من النفط الخام الى دول اسيا وخاصة الهند والصين.
كذلك أظهرت البيانات أن واردات الهند من الولايات المتحدة الأمريكية ارتفعت 48% إلى مستوى غير مسبوق
عند 545 ألفا و300 برميل يوميا في فبراير/شباط الماضي مقارنة مع الشهر السابق، مما يشكل 14% من إجمالي
واردات الهند من النفط، الشهر الماضي.
كما تخطت الولايات المتحدة، العديد من المنتجين من بينهم نيجيريا والسعودية التي هبطت تصديرها للهند 42%
مقارنة مع الشهر السابق إلى أدنى مستوى في 10 سنوات عند 445 ألفا و200 برميل يوميا.
ورفعت شركات النفط الهندية مشترياتها من الخام الأمريكي الأرخص ثمنا إلى مستويات غير مسبوقة ولتعويض
تخفيضات الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها في إطار مجموعة أوبك بلس.
كذلك يأتي التحول في مستويات الإمدادات، والذي نجم عن تزايد الطلب على الخام الأمريكي، بالتزامن مع خفض
طوعي إضافي لإنتاج السعودية قدره مليون برميل يوميا، إضافة إلى اتفاق أوبك وحلفائها على استمرار تخفيضات
الإنتاج.
وتراجعت السعودية، التي كانت عادة من أكبر موردين اثنين للهند، إلى المركز الرابع للمرة الأولى منذ يناير/كانون
الثاني 2006.
ومطلع الشهر الماضي، قالت وكالة الطاقة الدولية إن الهند ستشكل الحصة الأكبر من نمو الطلب على الطاقة بنسبة
25%، على مدى العقدين المقبلين متجاوزة الاتحاد الأوروبي، كثالث أكبر مستهلك للطاقة في العالم بحلول عام
2030.