دعوى قضائية سعودية جديدة ضد سعد الجبري في مدينة بوسطن الأمريكية
كشفت صحيفة “بوسطن غلوب”، عن رفع السلطات السعودية دعوى قضائية في مدينة بوسطن، ضد مسؤول
الاستخبارات السابق سعد الجبري، طالبته فيها بسداد 29 مليون دولار، وذلك بتهمة “سرقة أموال سعودية عامة”
لشراء وحدات سكنية.
وقالت الصحيفة الأمريكية، يوم الأربعاء، إن وثائق المحكمة أظهرت أن هذه الوحدات السكنية تقع في أرقى مناطق
المدينة الأمريكية، وأن الجبري يقوم باستئجار اثنتين من تلك الوحدات مقابل حوالي 20 ألف دولار شهرياً.
تفاصيل الدعوى
وتقول الدعوى المرفوعة في مقاطعة سوفولك إن الجبري “سرق 3.5 مليار دولار من الأموال السعودية العامة، وإن
جزءاً صغيراً من هذه الأموال ذهب لشراء ثماني وحدات سكنية في بوسطن”.
وقال مصدر للصحيفة إن المسؤول السعودي الكبير السابق بدأ شراء العقارات في بوسطن منذ عام 2013، عندما
كان مساعداً لولي العهد السعودي السابق، محمد بن نايف، مشيراً إلى أن نجل الجبري كان يدرس في كلية الطب هناك
في ذلك الوقت.
كما تظهر الدعوى القضائية وسجلات مقاطعة سوفولك أن “شركات الجبري دفعت 6.6 ملايين دولار لشراء خمس
وحدات فاخرة، وفي عام 2017 أنفقت إحدى شركاته 4.3 ملايين دولار لشراء شقة في فندق شهير هناك، وفي يناير
2020 أبرمت الشركة ذاتها اتفاقاً بقيمة 13.75 مليون دولار لشراء وحدتين في الطابق 52 من أعلى ناطحة سحاب
في المدينة وان دالتون، وإجمالاً بلغ مجموع قيمة الوحدات حوالي 25 مليون دولار”.
وإجمالاً، تقول الدعوى إن شركات الجبري تجمع حوالي 80 ألف دولار شهرياً من استئجار ممتلكات في بوسطن.
كذلك ذكرت الصحيفة أن قاضياً فيدرالياً سوف يتولى النظر في القضية بمساعدة خبراء قانونيين.
ومن جانبه أكد الجبري أن الشقق اشتريت بطرق مشروعة، متهماً ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، باستهداف
“منافس سياسي تحت ستار حملة تطهير ضد الفساد”.
وكان الجبري قد فر إلى كندا، في 2017، خوفا على حياته، وقاوم العديد من الضغوط المتزايدة من ابن سلمان للعودة
إلى السعودية، ومنها اعتقال 3 من أبنائه في المملكة.
كما أقام الجبري دعوى قضائية ضد محمد بن سلمان، يتهمه فيها بمحاولة اغتياله بالولايات المتحدة وفي كندا.