السعوديين يشتكون الغلاء وقلة الرواتب تحت وسم “الراتب مايكفي الحاجة”
عاد وسم “#الراتب_مايكفي_الحاجه” إلى الواجهة في السعودية من جديد مع بداية شهر رمضان المبارك، وبعد تزايد
شكاوى السعوديين من ارتفاع الأسعار في المملكة.
وندد العديد من الناشطين السعوديين بالسياسات الاقتصادية للمملكة، وعدم الالتفات إلى الطبقات الوسطى، وثبات
الرواتب منذ فترة دون زيادات ملموسة.
كما ندد آخرون بسياسة ولي العهد “محمد بن سلمان” التي جرت البلاد إلى حرب طويلة باليمن واستنزف الثروات.
وحذر الناشطون من أن استمرار النظام السعودي في سياساته الاقتصادية، ومنع الشعب من حقوقه، سيؤدي إلى
إشاعة الغضب والنقمة وسيسهل له دواعي الثورة عليه.
فمن جانبه، قال الكاتب الصحفي “تركي الشلهوب” في حسابه على “تويتر”: “المسألة ليست مسألة الراتب ما يكفي
الحاجة فقط، فالموضوع أكبر من ذلك بكثير، هي قضية هضم حقوق وغيابٌ للعدالة الاجتماعية وعدم توزيع الثروة
بشكلٍ عادل!”.
كما قالت الناشطة “علياء الحويطي”، عبر حسابها: “هل سيخرج الشعب السعودي لخلع بن سلمان والمطالبه
بمحاكمته، وإرجاع ما سرق هو وحاشيته ورفع الظلم وبيع وطنهم!”.
كذلك قالت الناشطة “لينا الهذلول”: “خفضوا البنزين الراتب ما يكفي الحاجة يا ظالم الجوع أول خطر لعرشك”.
وظهر وسم “#الراتب_مايكفي_الحاجه” للمرة الأولى في عام 2013، وكان أشبه باحتجاج شعبي أغضب السلطات
السعودية حينها، خاصة مع التفاعل الواسع الذي شهدته المملكة وفي أرجاء العالم أيضًا، لكنه عاد للواجهة أكثر من
مرة في السنوات الأخيرة.
وعبر الوسم هاجم الناشطون النظام السعودي، ووصفوه بأنه “آكل لثروات البلاد”، ومبدد لها في اللهو والعبث
والمقتنيات الخاصة والحروب العنجهية.