حملة هدم جديدة.. بعد نيوم تهجير جديد يطال أهالي بلدة تندحة السعودية

شرعت قوات أمنية سعودية بإزالة منازل مواطنين في بلدة تندحة التابعة لمحافظة خميس مشيط جنوب غربي المملكة
حيث اشتكى الأهالي من بدء حملة تهجير جديدة.

وتداول ناشطون فيديوهات تظهر حالة غضب واسعة ومناشدات يقدمها أهالي تندحة إلى ولي العهد محمد بن سلمان
من أجل وقف إزالة منازلهم.

وقال مواطنون من تندحة إن لجنة من التجار مرافقة لقوات أمنية اعدت على النساء والأهالي، وأخرجتهم بالقوة من
منازلهم، ما استدعى لتدخل الطواقم الطبية للقيام بإسعافات أولية.

ويظهر فيديو سير عدد من الأهالي خلف جرافات، قالوا إنها تنوي الاستمرار في عمليات الإزالة.

كما يظهر مقطع آخر قال مصوّره إن عائلة تقيم على طريق الرياض تفاجأت بقدوم الجيش السعودي ومسؤولين من
البلدية بغرض إزالة مسكنها.

وأفاد بأن القوات السعودية هدمت فناء المنزل وخزان الماء، وتنوي هدم بقية المنزل رغم رفض أصحابه الخروج
منه.

وقالت إحدى النساء إن منفّذي الإزالة أخرجوا امرأة كبيرة في السن وعمياء من منزلها أثناء العمليات.

وعلقت الناشطة علياء أبوتايه الحويطي على عمليات الهدم بالقول: “نظام بن سلمان يهدم البيوت على أصحابها
ويهجرهم في ازاله تندحه في خميس مشيط لا يراعي الله فيهم ولا حرمة للشهر المقدس ولا رحمه!”.

وأضافت: “من الشمال حيث مشروع نيوم إلى الجنوب نهب أرضهم وشردهم ماذا بقي من وطن وأرض يعيشون لها
أو عليها!”.

كما كتبت الحويطي: “العسكر الذي يفعل ذاك بأهله وأبناء وطنه! أي دين تحملون وأي رب تعبدون! وما الذي
ستواجهون ربكم به على هذا الظلم يوم موقف عظيم!”، مضيفة: “أصبحتم بيادق في يد نظام مستبد ظالم وانتم
جزء من هذا الظلم”.

ويأتي تشريد سكان تندحة وتهجيرهم قسرا بعد أكثر من عام على قضية تهجير مناطق الخريبة في “نيوم” شمال غرب
السعودية التي أثارت جدلا واسعا بعد قرار الحكومة السعودية تهجير أهاليها بالقوة لإقامة المشروع السياحي الضخم.