مواجهات بين مقدسيين وقوات الاحتلال في باب العامود بالقدس ووقفة بالشيخ جراح
اندلعت مواجهات مساء الجمعة، بين شبان مقدسيين وجنود الاحتلال المتمركزين في باب العامود أحد أبواب المسجد
الأقصى.
واندلعت مواجهات لليوم الرابع على التوالي، عقب خروج المصلين من المسجد الأقصى تزامنا مع استنفار جنود
الاحتلال الذين انتشروا في محيط البلدة القديمة عموما ومنطقة باب العامود.
كما تواصل قوات الاحتلال عرقلة دخول وجبات الإفطار للصائمين المتواجدين في ساحات المسجد الأقصى المبارك
وأروقته.
كذلك يسعى الاحتلال لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى وخاصة في شهر رمضان، بمنع المواطنين من التواجد
فيه والاقتصار على الصلاة فقط وإخلائه.
لكن رغم التضييق الإسرائيلي تمكن عشرات آلاف المواطنين من أداء صلاة الجمعة في ساحات المسجد الأقصى
المبارك.
في سياق آخر، تظاهر مئات المقدسيين والمتضامنين معهم، الجمعة، في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة احتجاجا
على الهجمات الاستيطانية والمخططات الإسرائيلية بهدمه وتهجير أهله، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية
“وفا”.
وقالت النائب في “الكنيست” عن القائمة المشتركة عايدة توما سليمان إن المظاهرة تأتي صرخة ضد جرائم استيلاء
المستوطنين على منازل المقدسيين بشتى الطرق، مؤكدة أن الشيخ جراح كسائر أحياء الشطر الشرقي من القدس
مناطق محتلة.
كما شددت على أن الاستيطان غير شرعي وهو جزء من مشروع السلب والنهب الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وينفذ أهالي الشيخ جراح اعتصاما أسبوعيا ضد سياسة الاستيطان والاستيلاء على المنازل، وتهجير المواطنين.
ويهدد التهجير 28 عائلة في حي الشيخ جراح على أيدي جمعيات استيطانية، حيث أعطت محكمة الاحتلال في القدس
عائلات فلسطينية مهلة لإخلاء منازلها حتى تاريخ الأول من آب/ أغسطس القادم، ويلزم كل عائلة دفع 20 ألف شيكل
(6 آلاف دولار تقريبا) مقابل مصاريف المحامين والمحكمة.
ويخطط الاحتلال لتوسيع مشاريع الاستيطان في الحي، بهدف تطويق البلدة القديمة، واختراق الأحياء الفلسطينية
بالبناء الاستيطاني كذلك.