اتفاق سعودي يوناني مرتقب.. المملكة تستعين باليونان لحمايتها
تستعد السعودية لإبرام اتفاق جديد مع اليونان يسمح باستعارة منظومات دفاع جوي أمريكية في خطوة قد تمثل تصعيداً
في وجه الإدارة الامريكية الجديدة التي سحبت مؤخرا عددا من منظوماتها الدفاعية من المملكة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولان في الحكومة اليونانية قولهما إن الحكومة تضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مع
السعودية لنشر بطارية باتريوت المضاد للطائرات المسيرة والصواريخ.
ومن المتوقع أن يصل وزيرا الخارجية نيكوس دبندياس والدفاع نيكوس باناحيوتوبولوس الأسبوع المقبل إلى العاصمة
السعودية الرياض حيث سيتم توقيع الاتفاق الجديد والذي يشمل نشر المنظومات لتعزيز حماية منشات الطاقة الحيوية.
وجاء الكشف عن الاتفاق الجديد بين الرياض واثينا عشية عرض وزارة الحرب الامريكية صفقات أسلحة دفاعية
جديدة للرياض بعد أيام فقط على تفكيك منظومات باتريوت ما وضع المنشأت الاستراتيجية للسعودية تحت رحمة
الصواريخ والطائرات المسيرة.
وتعكس الخطوة السعودية مدى الرعب الذي تعيشه الرياض في ظل تراجع الحماية الامريكية لها في إطار استراتجية
جديدة لحملها على دفع مزيد من المبالغ لقاء ذلك من ناحية كما تكشف حجم الخلافات بين الرياض وواشنطن والتي
اتسعت مع انتهاج بايدن سياسة جديدة يحاول من خلالها إبقاء السعودية راكعة لإدارته بغية تحقيق اجندة خاصة في
المنطقة.
وكان موقع “انتيليجنس أونلاين” الإستخباري الفرنسي قد قال في الأسبوع الماضي أنه منذ الهجمات على منشآت
النفط التابعة لشركة “أرامكو” في بقيق سبتمبر/أيلول 2019، أُغرقت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بالغارات
الكثيفة التي يشنها الحوثيين عبر الطائرات من دون طيار؛ حيث لا تستطيع بطارياتها من صواريخ باتريوت
اعتراضها بالكامل.
وحاليا، قال الموقع الإستخباري أن هذه القوات تسعى سرا لتطوير برنامج للحصول على نظام دفاعي مكون من
أجهزة استشعار وصواريخ ومراكز تحكم وقيادة، والذي سيكون قادرا على التعامل مع هذا التهديد.
وحسب مصادر موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتي الفرنسي، تعد “ريثيون” الأوفر حظا للفوز بالعقد، إذ تتولى
الشركة بالفعل عقد صيانة واستبدال صواريخ “باتريوت” في السعودية، وتعرف جيدا متطلبات العمل في القطاع
الدفاعي بالمملكة.