أدباء ومبدعون عرب يعلنون مقاطعتهم جوائز ترعاها الإمارات بسبب عار التطبيع
أعلن أدباء ومبدعون عرب، مقاطعتهم جوائز ومحافل محليّة ودوليّة ترعاها الإمارات ردا على ما اعتبروه “عار
التطبيع” مع إسرائيل.
وحيت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) المثقفين والمبدعين والأدباء العرب الذين
اتخذوا مواقف مشرفة عديدة مناهضة للتطبيع ورافضة لخيانة الإمارات قضية فلسطين وشعوب المنطقة العربية.
وشملت تلك المواقف التعهّد بمقاطعة كافة الأنشطة والفعاليات التي تمولها الإمارات أو أي من مؤسساته الرسمية
وسحب المشاركات من جوائز عديدة ترعاها الدولة الخليجية، منها الجائزة العالمية للرواية العربية، وجائزة الشيخ
زايد وغيرها.
وقالت الحملة في بيان لها “فيما تعددت المواقف الجذريّة التي تتذكرها الشعوب المناضلة، فقد تعددت أسبابها أيضاً.
فهي بالأساس رفض لاتفاقية العار والتطبيع بين الإمارات ونظام الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي”.
وأكدت أنه “تعبير عن رفض قاطع لتوظيف الفن والثقافة والأدب والإبداع على كافة أشكاله في تلميع صورة تلك
الأنظمة الاستبدادية المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة”.
واعتبرت أن “الإبداع الذي لا يحمل قضايا الشعوب ويشتبك مع مضطهديها يتحول بدوره إلى أداة لإدامة وتحسين
صورة القمع والظلم”.
وأشارت إلى أنه “في أغسطس/آب الماضي، وعلى إثر توقيع الاتفاق بين نظام الإمارات وإسرائيل، أعلن العديد من
الفائزين/ات السابقين/ات ورؤساء وأعضاء لجان التحكيم وأعضاء مجلس أمناء سابقين في الجائزة العالمية للرواية
العربية بوكر”.
وتابعت “بادرت مجموعة من الكتّاب والمبدعين/ات العرب/يات لتكون معلماً من معالم الثقافة العربية العالمية، عن
مقاطعتهم/نّ لتلك الجائزة على إثر تمويلها من جهات رسمية إماراتية مثل دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، ومعرض
أبوظبي للكتاب”.
وأضافت “عقب ذلك، أعلن مجلس أمناء الجائزة عن التزامه بالبحث عن مصادر تمويل مختلفة -غير حكومية-
للجائزة وذلك حفاظاً على استقلاليتها ومصداقيتها”.
ودعت الحملة الأسماء المرشحة على القائمة القصيرة للجائزة على إعلان انسحابها الفوري، مشيدة بالجهود الرامية
إلى الحفاظ على استقلالية الجوائز العربية من هيمنة ما وصفتها بـ”الحكومات المتهاوية والاستبدادية”.
تجديد الدعوة للمقاطعة
كما جددت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) دعوتها “كافة المثقفين/ات والأدباء
العرب للالتزام بنداء المجتمع المدنيّ، الذي شمل أحزابًا ونقابات وأطر عربية عموماً وفلسطينية خصوصاً، والذي
دعا إلى مقاطعة كافة المحافل والأنشطة التي يرعاها النظام الإماراتي، ومقاطعة الشركات والبنوك الإماراتية أو
العربية أو الدولية التي يثبت تورطها في تنفيذ بنود اتفاق العار بين الإمارات وإسرائيل”.
وفي 13 أغسطس/آب الماضي، أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أنه تم الاتفاق على تطبيع العلاقات بين
تل أبيب وأبوظبي، في خطوة غير مسبوقة من عاصمة خليجية.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”، فيما عدته
القيادة الفلسطينية، عبر بيان، “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.