المعارضة الكويتية تقدم طلب جديد لعزل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم
صعّدت المعارضة الكويتية، اليوم الثلاثاء، من ضغطها السياسي بهدف حل مجلس الأمة والدعوة إلى انتخابات
برلمانية جديدة، على أمل إسقاط رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وإسقاط رئيس مجلس الوزراء، الشيخ صباح
الخالد الصباح.
وقدم 21 نائبا كويتيا طلبا جديدا لعزل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، بدعوى سوء استخدامه سلطاته.
ويتهم النواب الموقعون على الطلب الغانم، بتمرير تأجيل الاستجوابات المقدمة إلى رئيس مجلس الوزراء حتى
منتصف عام 2022 واستدعائه لحرس مجلس الأمة، واحتكاكهم بالنواب وترهيبهم، وفقاً لبيان الطلب الذي نشره
النائب المعارض شعيب المويزري، اليوم الثلاثاء، الذي يعد الثاني من نوعه بعد رفض طلب مماثل بأغلبية 32
وموافقة 28 نائبا.
ووجه النائب مبارك الحجرف مساء الاثنين رسالة إلى أمير البلاد دعاه فيها إلى “حل مجلس الأمة وفقا للمادة الـ107
من الدستور الكويتي”.
وقال الحجرف في مقطع فيديو نشره عبر حسابه بموقع تويتر “إن كراسينا هي أقل ما يمكن أن نقدمه من أجل نزع
فتيل الأزمة ومن أجل الحفاظ على استقرار البلاد، وإذا كان حل المجلس ورحيل مرزوق الغانم والشيخ صباح الخالد
الحمد الصباح سيضعان حدا لهذا التدهور فنناشد الأمير حل هذا المجلس والرجوع إلى الاحتكام للأمة مصدر السلطات”.
كما أشار الحجرف إلى أن “رئيس مجلس الأمة ورئيس مجلس الوزراء ارتكبا خطأ كبيرا بتأجيلهما استجوابات رئيس
مجلس الوزراء، بما يخالف الدستور وتحويل جلسات مجلس الأمة إلى جلسات عسكرية بعد الاستعانة بحرس مجلس
الأمة والاحتكاك مع النواب”.
وكانت المعارضة الكويتية قد حققت نجاحاً انتخابياً كبيراً في انتخابات مجلس الأمة التي أجريت في 5 ديسمبر
عام 2020، لكن رغم ذلك فوجئت بخسارتها انتخابات رئاسة مجلس الأمة، حيث انتصر مرزوق الغانم مدعوماً
بأصوات الحكومة مقابل مرشح المعارضة بدر الحميدي.
وتشهد الكويت أزمة سياسية علنية بين مجلس الأمة والحكومة على خلفية منح رئيس مجلس الوزراء حصانة لمدة عام
من الاستجوابات، واتهامات لرئيس الوزراء الكويتي بتجاوز القانون، وخلافات حول قانون الدين العام، والسحب من
احتياطي صندوق الأجيال القادمة.