حملة تضامن واسعة مع الناشط عبد الرحمن السدحان قبل أيام من استئناف حكمه
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع موظف الإغاثة السعودي عبد الرحمن السدحان بعد أن
قضت المحكمة الجزائية في السعودية بحبسه مدة 20 عام على خلفية تهم تتعلق بممارسته لحقه في التعبير عن الرأي.
وتأتي الحملة الإلكترونية الداعمة لموظف الإغاثة السعودي قبل 10 أيام من استئناف الحكم الصادر بحقه.
وتحت وسم “٣٠ يوم دعم للسدحان” و “الحرية لعبد الرحمن السدحان” عبر الناشطين والحقوقيين عن مخاوفهم من
الأحكام التعسفية والقاسية التي يطبقها القضاء السعودي على النشطاء والمعارضين على خلفية حرية الرأي والتعبير.
وكتبت أريج السدحان أخت الناشط المعتقل: “باقي 10 أيام للاستئناف ورغم ذلك ما زال أخي ممنوعا من الاتصال
والزيارة من أهله ولا حتى للتحضير معهم للاستئناف”.
كما دعت منظمة القسط لحقوق الإنسان، السلطات السعودية لإسقاط الأحكام والتهم والإفراج الفوري عنه.
كذلك علق عبد الله العودة نجل الداعية المعتقل سلمان العودة على الحملة قائلاً: “حملة لدعم عبد الرحمن السدحان في
الوقت الذي تستخدم فيه الحكومة السعودية القضاء بكل صفاتة لانتهاك حقوق الإنسان”.
وأوضح العودة أن “هذه الحملة تأتي في وقت استئناف الحكم ضد السدحان بعد الحكم عليه (٢٠) سنة بسبب حساب
ساخر في تويتر مزعوم!”.
كما طالبت لينا الهذلول شقيقة الناشطة المعروفة لجين، بالحرية للناشط السعودي وجميع معتقلي الراي.
حساب جديد لعائلة السدحان وتقديم استئناف
وكانت عائلة السدحان قد كشفت في وقت سابق عن تقديم استئناف على الحكم الصادر ضد ابنهم بالسجن 20 عاماً
وذلك من خلال حساب جديد دشنته العائلة على “تويتر” يحمل اسم “عائلة السدحان وأصدقائه”.
كما قالت العائلة في تغريدة لها عبر هذا الحساب الجديد: “هذا حساب لدعم عبد الرحمن السدحان خلال محكمة
استئنافه التي ستنتهي في يوم 24 من رمضان، الموافق 6 من مايو القادم”.
كذلك دعت العائلة متابعي الحساب للمشاركة، مشيرة إلى أن أصواتهم هي الطريقة لفضح ووقف الظلم في المملكة.
في 5 أبريل 2021، أصدرت المحكمة الجزائية في السعودية حكما بحبس موظف الإغاثة السعودي عبد الرحمن
السدحان مدة 20 عام يليها حظر سفر لمدة 20 عاما أخرى وذلك على خلفية تهم تتعلق بممارسته لحقه في التعبير
عن الرأي.
جاء ذلك حسبما صرحت أريج السدحان أخت الناشط آنذاك حيث أعادت نشر تغريدة لحساب على موقع تويتر يدعى
“eirénō” تشير إلى صدور هذا الحكم بحق شقيقها في السعودية.
كما ذكرت تغريدة “eirénō” أن الحكم القاسي “يضاف إلى سجل السعودية السيء في حقوق الإنسان، ويكشف
زيف الإصلاحات التي تروج لها السلطات”.