صحيفة إسرائيلية تدعو لتأسيس قبة حديدية أمام معركة الرأي العام العالمي
قالت صحيفة جيروزاليم بوست “Jerusalem Post” العبرية، أن إسرائيل قد تكون انتصرت في المعركة
الميدانية ضد حركة حماس، لكنها خسرت الرأي العام في ظل التعاطف الدولي الذي يميل لصالح الفلسطينيين.
وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، مقالاً تحت عنوان “إسرائيل تخوض حرب صور وتخسر”، تحدثت فيه
أنه “ربما تكون إسرائيل تنتصر في الحرب ضد حماس في ساحة المعركة، لكنها تخسر مرة أخرى الدعم في محكمة
الرأي العام فيما التعاطف الدولي يميل لصالح الفلسطينيين”.
ورأت الصحيفة أن صور الغارات الجوية الإسرائيلية التي دمرت برج الجلاء بقطاع غزة الذي يضم مكاتب العديد من
وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك وكالة أسوشيتد برس وشبكة الجزيرة الإعلامية، أضرت بصورة إسرائيل حيث تم
تداولها في شتى أنحاء العالم، وقوبلت بإدانة واسعة النطاق، بما في ذلك بيان من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
غوتيريش بأنه “منزعج بشدة” من الغارة الجوية الإسرائيلية.
وفي إفادة للصحفيين، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف المبنى لأن حماس استخدمت فيه مقراً للاستخبارات
العسكرية والبحوث، إلا أن هذا المبرر لم يكن كافيا بحسب الصحيفة العبرية.
انتهاكات إسرائيل تخدم الرواية الفلسطينية
كما أشارت الصحيفة إلى أن العديد من أنصار إسرائيل شاركوا بفخر صور القبة الحديدية وهي تعترض صواريخ
حماس قبل أن تتمكن من قتل الأشخاص وإتلاف الممتلكات في إسرائيل، ولكن تلك الصور سرعان ما طغت عليها
صور المقاتلات الإسرائيلية وهي تسوي مبنى إعلاميا في غزة بالأرض، وتقصف منزلا في مخيم الشاطئ للاجئين
في غزة، مما أسفر عن مقتل عن 10 أفراد من عائلة أبو حطب معظمهم من الأطفال.
كذلك أشارت إلى أنه بعد احتفال إسرائيل بيوم القدس (الإسرائيلي)، شاهد الجمهور الدولي شريط فيديو لرجال يهود
يغنون ويرقصون عند حائط المبكى مع اندلاع حريق خارج المسجد الأقصى. لعبت مثل هذه الصور دوراً في الرواية
الفلسطينية القائلة بأن هذا الصراع يتركز حول القدس، وقد نشأ بسبب القيود الإسرائيلية على صلاة المسلمين خلال
شهر رمضان والتهديد بإجلاء العائلات العربية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية.
واختتمت قائلة حان الوقت لتأسيس نظام قبة حديدية للدبلوماسية العامة، للرد والدفاع عن إسرائيل في مسرح الرأي
العام.