بعد زيارة رئيسها إلى المنطقة.. هل بدأت الصين تنافس أميركا على الشرق الأوسط؟
أكد وكيل وزارة الاقتصاد المصري السابق عبد النبي عبد المطلب أن اتجاه الصين إلى الشرق الأوسط ليس منافسة للولايات المتحدة على المنطقة، وإنما لخدمتها بعد تأزم العلاقة بين واشنطن ودول الخليج.
وأضاف عبد المطلب في حديثه لحلقة (2022/12/13) من برنامج “الاتجاه المعاكس” أن الرئيس الصيني شي جين بينغ جاء إلى منطقة الخليج لمناقشة تخفيض أسعار النفط، بعد أن وصلت واشنطن إلى طريق مسدود مع دول الخليج بهذا الصدد، خصوصا بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.
وتابع أن الصين عبارة عن “بعبع” مصطنع من قبل أميركا بوجود عدو حقيقي يجب مواجهته لإقناع المواطن الأميركي بدفع الضرائب، لكن الحقيقة هي أن واشنطن تستفيد من بكين في مختلف الصناعات، بل إنها تعتبرها مصنعها الخاص، مؤكدا أن الإدارة الأميركية تستطيع القضاء على التنين الصيني والمجيء بغيره في وقت قصير.
في المقابل، قال الخبير في الشؤون الإستراتيجية رياض عيد إن أميركا تعتبر الصين عدوها الأول ومنافسها الإستراتيجي في السيطرة على الاقتصاد في العالم.
وأضاف عيد أن زيارة الرئيس الصيني إلى المنطقة جاءت بعد أن شهد بحر جنوب الصين توترا مع أميركا في ما يتعلق بجزيرة تايوان، واتجاه بكين إلى الخليج الذي يعتبر الحديقة الاقتصادية والنفطية الخلفية لأميركا من أجل منافستها على هذه المنطقة المهمة، ودخول العلاقة الخليجية الأميركية في مرحلة فتور، حسب قوله.
وتابع أن العالم يتجه إلى القوة الصاعدة في الشرق بعد أن ضعفت أميركا، مشيرا إلى أن زيارة المستشار الألماني في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى بكين والاستثمار الصيني في ميناء ألماني بنسبة 35% خير دليل على الضعف الأميركي، مؤكدا على أن دول الخليج تبحث عن حليف صادق وموثوق بعد أن ساءت العلاقة مع الحليف السابق.
