سياسةمجتمع

بايدن وأردوغان استمرار الخلاف بشان صفقة إس-400 واتفاق بشان تأمين مطار كابل

أردوغان قال، في وقت سابق اليوم، في تصريح صحفي بالعاصمة الأذرية باكو “أبلغت بايدن بألا يتوقع من تركيا
اتخاذ خطوات مختلفة فيما يتعلق بملفي طائرات إف-35، ومنظومة إس-400″.

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اليوم الخميس، إن الرئيس جون بايدن ونظيره التركي رجب طيب
أردوغان لم يتوصلا إلى حل للخلاف القائم بين البلدين بشأن شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية
“إس-400” (S-400) وذلك خلال القمة التي جمعتهما الاثنين الماضي، فيما اتفق الزعيمان بشأن ملف تأمين مطار
العاصمة الأفغانية كابل.

وأضاف سوليفان في تصريحات للصحفيين أن واشنطن وأنقرة ملتزمان بمواصلة الحوار بشأن ملف منظومة
“إس-400” وأن فرق عمل من البلدين ستتابع هذا الملف.

وكان أردوغان قال، في وقت سابق اليوم، في تصريح صحفي بالعاصمة الأذرية باكو “أبلغت بايدن بألا يتوقع من
تركيا اتخاذ خطوات مختلفة فيما يتعلق بملفي طائرات إف-35، ومنظومة إس-400″.

وأوضح مخاطبا الجانب الأميركي “طلبنا منكم منظومات باتريوت ورفضتم بيعها لنا، بل قمتم بسحب المنظومات
المنتشرة في قواعدنا العسكرية، وبالتالي لم يكن لدينا خيار سوى البحث عن حلول بأنفسنا” في إشارة إلى إبرام أنقرة
صفقة مع موسكو لشراء منظومة الدفاع الصاروخي “إس-400”.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أبلغت تركيا أنه تم استبعادها من برنامج تصنيع طائرات “إف-35” على خلفية
شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية.

حين التقى أردوغان وبايدن الاثنين الماضي على هامش اجتماعات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، وقال
الرئيس التركي إن اللقاء كان إيجابيا ومثمرا، وإنه وجّه دعوة لبايدن لزيارة تركيا.

الملف الأفغاني

علاوة على ذلك، قال مستشار الأمن القومي الأميركي إن بلاده ترحب بتعهد تركيا خلال قمة أردوغان وبايدن بتأمين
مطار العاصمة الأفغانية كابل فور مغادرة القوات الأميركية لأفغانستان، وأضاف أن تركيا ستقود بدور رائد في تأمين
مطار حامد كرزاي الدولي.

وصرح الرئيس التركي اردوغان بأنه بإمكان بلاده أن تتحمل مزيدا من المسؤولية في أفغانستان بعد اكتمال انسحاب الولايات
المتحدة وحلف الناتو من هناك في سبتمبر/أيلول المقبل.

وقد عبرت روسيا عن رفضها بقاء القوات التركية بأفغانستان بعد الانسحاب الكامل للقوات الأميركية، وقالت
خارجيتها اليوم إن بقاء القوات التركية يتعارض مع اتفاق السلام المبرم بين واشنطن وحركة طالبان بالعاصمة
القطرية الدوحة في فبراير/شباط 2020.

وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن بلاده ستتحول إلى علاقة ثنائية جديدة مع شركائها في
أفغانستان، لمساعدتهم على القيام بمسؤولياتهم تجاه مواطنيهم. وأضاف في كلمة أمام لجنة في مجلس الشيوخ أن
الوجود العسكري في أفغانستان سيقتصر على العدد المطلوب لحماية الدبلوماسيين الأميركيين هناك.

في حين، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي إنه لا توجد ضمانات بعدم وقوع السيناريو الأسوأ
وانهيار الحكومة الأفغانية بعد الانسحاب من أفغانستان. وأضاف، في جلسة استماع بمجلس الشيوخ، أن وزارة الدفاع
(بنتاغون) ستواصل العمل مع الحكومة الأفغانية، وتمويل قواتها للحيلولة دون انهيار هذه الحكومة.

المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى