مجتمع

مخاوف حول طبيبة سعودية مفقودة ذات 33 عامًا منذ اعتقالها في مايو

كشفت منظمة القسط لحقوق الإنسان عن اعتقال السلطات السعودية لينا الشريف، وهي طبيبة سعودية ذات 33 عامًا، قبل عدة أسابيع بسبب آرائها العلنية.

وقالت المنظمة في بيان صحفي إن الشريف لا تزال مخفية قسريًّا، دون أن تتمكن القسط من معرفة سبب هذه الإجراءات، وإن بدى أن اعتقالها متعلق بنشاطها السلمي على شبكات التواصل الاجتماعي.

ووفق ما ورد القسط من مصدر موثوق اعتقلت، السلطات السعودية لينا الشريف في مايو 2021، وحرمت عائلتها من التواصل معها لعدة أسابيع حيث احتجزت في ظروف إخفاء قسري.

ولا تملك القسط أي معلومات إضافية حول وضعها أو مكان احتجازها، ما يبعث بمخاوف بأنها قد لا تزال محتجزةً في
هذه الظروف.

ويبدو اعتقال الشريف متعلقًا بنشاطها على شبكات التواصل الاجتماعي حيث مارست حقها في التعبير عن الرأي سلميًّا.

وعلق نائب مدير القسط جوش كوبر: “يبعث هذا الإخفاء القسري المحتمل بمخاوف كبيرة حول حالة الشريف،
بالخصوص نظرًا لاستخدام السلطات السعودية الممنهج والواسع لهذه الممارسة لتكميم الأصوات الناقدة”.

وأكدت المنظمة أن ممارسة الإخفاء القسري جزء من منهج أوسع يبدأ بالاعتقال التعسفي، يتبعه فترة تطول أو تقصر
من الإخفاء القسري وبعدها يظهر المعتقل عند محاكمته، ما يعني أن أغلب المعتقلين في السعودية يمرون بفترات
إخفاء قسري.

وفي حالات معينة يستمر الإخفاء القسري لفترات طويلة جدًّا، ما يبعث بالقلق حول سلامة الضحية ومصيره.

ودعت منظمة القسط السلطات السعودية للكشف عن مصير لينا الشريف وغيرها من المخفيين قسريًّا فورًا، وأن تفرج
عن كافة معتقلي الرأي فورًا ودون شروط.

كما دعت المنظمة الحقوقية إلى الضغط على السلطات السعودية لإنهاء هذه الممارسات ولمحاسبة المسؤولين عنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى