اخبار العالم

المليونيرة المزيفة آنا سوروكين ترفض ترحيلها إلى ألمانيا

أكدت المليونيرة الروسية الألمانية المزيفة آنا «ديلفي» سوروكين، غداة إطلاق سراحها بعدما أمضت سنوات في السجن بنيويورك إثر خداعها النخبة المالية، أنها ستكافح من أجل عدم ترحيلها إلى ألمانيا، والبقاء في المدينة الأميركية الكبرى، على ما أفادت وكالة «فرانس برس»، الاثنين .
وأُطلق سراح هذه الشابة الثلاثينية التي عاشت حياة مترَفة، وألهمت قصتها مسلسلاً خيالياً على «نتفليكس»، وباتت ظاهرة على الشبكات الاجتماعية، بكفالة، مساء الجمعة، ووُضعت قيد الإقامة الجبرية مع سوار إلكتروني داخل شقة في مانهاتن، بعد أن كانت سُجنت لمدة عام ونصف عام في مركز احتجاز تابع لشرطة الهجرة الفيدرالية، على بُعد 100 كيلومتر شمال نيويورك؛ بسبب تخطيها فترة الإقامة المسموح بها بموجب تأشيرتها السياحية.
وكان قد قُبض عليها عام 2017، وحُكم عليها بالسجن عامين بتُهمة الاحتيال، وأُودعت في أحد سجون نيويورك قبل إطلاق سراحها عام 2021 لحسن السلوك. ثم أعاد مكتب الهجرة والجمارك القبض عليها قبل إطلاق سراحها بشروط، وإصدار أمر بترحيلها إلى ألمانيا، في فبراير (شباط) الماضي، وهو قرار استأنفته سوروكين مراراً.
وفي مقابلة مطوّلة أجرتها صحيفة «نيويورك تايمز» بمنزلها في مانهاتن، قالت آنا سوروكين إنها رفضت إعادتها إلى ألمانيا من جانب سلطات الهجرة. وأوضحت: «تركُهم يرحّلونني كان سيبعث بإشارة استسلام ، ويؤكد الصورة المرسومة عني كشخص سطحي لا يفكر إلا بالثراء الفاحش، وهو ببساطة لا يعكس الحقيقة».
وأضافت: «كان بإمكاني المغادرة لكنّي اخترت عدم القيام بذلك؛ لأني أحاول إصلاح أخطائي. لديّ تاريخ في نيويورك يجعلني أشعر بأني أهرب من شيء ما، فيما لو انتقلت إلى أوروبا».
وقد اختلقت آنا سوروكين هوية جديدة لها لدى وصولها إلى الولايات المتحدة عام 2016، مقدِّمة نفسها على أنها «وريثة عائلة ثرية»، فيما هي في الواقع ابنة سائق شاحنة روسي انتقل إلى ألمانيا عندما كان يبلغ 16 عاماً. ومن خلال أكاذيب محبَكة وثقة كبيرة بالنفس، استطاعت سوروكين الحصول على عشرات الآلاف من الدولارات كقروض من مصارف عدة.
وبين نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، وأغسطس (آب) 2017، تمكنت من السفر مجاناً في طائرات خاصة، كما بقيت لأشهر في فنادق فخمة في مانهاتن دون دفع الفواتير، وفقاً للمدّعين في نيويورك الذين اتهموها بسرقة ما مجموعه 275 ألف دولار. وعندما انخرطت أكثر بالنخبة في مدينة نيويورك، ركزت على مشروع طموح لفتح ملهى ليلي راقٍ، وحاولت اقتراض 22 مليون دولار لتنفيذه.
وقد ألهمت قصتها مسلسلاً قصيراً بثّته «نتفليكس»، مطلع العام الحالي، بعنوان «إنفينتينغ آنا» (Inventing Anna) مع جوليا غارنر بدور آنا سوروكين التي تقاضت 320 ألف دولار من المنصة العملاقة لهذا المسلسل.

اقرأ ايضاً
بينيت يمنع غانتس من لقاء الملك الأردني في رام الله قبل قمة النقب

منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى