سياسة

صناعة الطائرات المسيرة في السعودية تدخل في صناعات الطائرات والهياكل المعدنية

بخطوات متقدمة ومتسارعة تدخل السعودية قطاع صناعات الطائرات المسيرة والهياكل المعدنية لها والتكنولوجيا الخاصة بها، حيث نفذت العديد من المشاريع التي تمكنها من تلبية جزء من حاجتها المحلية لهذه الصناعة.

وتأتي صناعات الطائرات والهياكل الخاصة بها ضمن “رؤية السعودية 2030” لتوطين الصناعة بكافة أنواعها، حيث قدمت المملكة العديد من التسهيلات لتصنيع الطائرات، للشركات المحلية والدولية العالم في هذا المجال.

كما يعد تطوير صناعات الطائرات في السعودية هدفاً استراتيجياً للبلاد، فبين فترة وأخرى تعطي المملكة الضوء الأخير للبدء بمشاريع جديدة، وكان آخرها السماح، في 31 أغسطس 2021، لمشروعين مشتركين لتصنيع هياكل الطيران المعدنية ومنتجات المسبوكات المعدنية في المملكة.

بدء الإنتاج

وتعد مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (KASCCT) معقلاً لصناعة وتطوير التكنولوجيا في السعودية.

وعملت المدينة مع شركة “تقنية للطيران” على إنشاء صناعة طيران محلية في السعودية، والعمل على تحويلها إلى دولة رائدة في مجال الطيران، حيث قامتا بتصنيع ثلاثة أنوع من الطائرات، وتضم في فرقها خبرة سعودية من مهندسين وفنيين

وكان المشروع الأول هو إنتاج طائرة من نوع “AN-132” بالمشاركة مع شركة “أنتونوف” الأوكرانية، إذ يعمل في المشروع مهندسون سعوديون من مدينة الملك عبد العزيز وتقنية الطيران الأوكرانية.

كذلك تعاونت المدينة مع شركة “سيكورسكي” الأمريكية لإنتاج طائرة من نوع “بلاك هوك” العمودية متعددة المهام.

صناعة الطائرات المسيرة

واتجهت السعودية أيضاً للشراكة مع الصين في صناعة طائرة من دون طيار للاستخدامات العسكرية المسلّحة وغير المسلّحة، حيث تم إنتاج طائرة أطلق عليها “النورس”.

كما دشنت المملكة، في أبريل 2020، صناعة الطائرات المسيرة “درون”، بهدف توطين تلك الصناعة.

وتستهدف صناعة الطائرات المسيرة، وفق الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالمملكة العربية السعودية، إطلاق 6 أنظمة طائرات من دون طيار في 2021، و40 نظاماً خلال 5 سنوات”.

وبدأ تشغيل المشروع بحجم استثمارات إجمالية تبلغ 750 مليون ريال (200 مليون دولار)، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.

وبدأ ينمو قطاع الطائرات بدون طيار بالسعودية، وفق ما عرضته قناة الإخبارية، في مايو الماضي، حيث تتراوح أسعارها ما بين 10 آلاف إلى 5 ملايين ريال سعودي.

وفي تكنولوجيا صناعة الطائرات أبرمت السعودية اتفاقيات مع شركات تصنيع روسية، وهو ما أكده الرئيس التنفيذي لشركة “مناسك” للطيران السعودية، يوسف الجهني.

وعرضت الشركة السعودية، وفق تصريح الجهني لقناة “روسيا اليوم”، في يوليو الماضي، إنشاء مصنع روسي سعودي مشترك لتوطين صناعة النقل الجوي”، وهو ما رحبت به الشركة الروسية.

إمكانيات سعودية

الخبير العسكري صبحي ناظم توفيق، يؤكد أن السعودية تمتلك من المال ما يمكنها من استجلاب مصانع كاملة للطائرات من خلال الشراكة والتعاون مع دول رائدة في هذا المجال، كفرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، والصين، وتركيا، وأوكرانيا.

اقرأ ايضاً
إسقاط النظام السعودي.. قبائل تدعو لإحياء ثورة حنين وإسقاط آل سعود

ويمكن للسعودية،”، شراء خط إنتاج كامل لصناعة الطائرات، وتطوير صناعتها من قبل كبار الخبراء من الدول
المصنعة لها، ونقل تلك الخبرة لمتخصصين سعوديين.

وفي مجال صناعات الطائرات بدون طيار يوضح توفيق أن السعودية لديها فرص لتحقق تقدم سريع فيها، خاصة في
حال لجأت إلى تركيا التي تعد من الدول المصنعة لطائرات “الدرون”، والتعاون معها.

وحول صناعة هياكل من قبل السعودية، يؤكد صبحي أن هذا المجال بقطاع الطائرات يمكن للمملكة التميز فيها؛ لكون
تصنيعها أسهل بكثير من صناعة الأجزاء الأخرى في الطائرة كالمحرك الذي يعد معقداً للغاية، خاصة الطائرات
النفاثة والأجهزة الداخلية للطائرة، كتحديد الاتجاه والارتفاع، وتحتاج إلى خبرة عالية.

هياكل الطائرات

إلى جانب صناعة الطائرات، تعمل المملكة مع شركات دولية على صناعات أجزاء الطائرات، أو ما يعرف بهياكلها،
حيث أعطت هيئة سعودية الضوء الأخضر لمشروعين مشتركين لتصنيع هياكل الطيران المعدنية ومنتجات المسبوكات المعدنية في المملكة.

وقالت الهيئة العامة للمنافسة في بيان رسمي، الثلاثاء 31 أغسطس 2021، إنه بهذين المشروعين يصبح مجموع 
المشروعات المشتركة التي وافقت عليها الهيئة 10 طلبات منذ بداية العام.

وبينت أن قرارها بعدم الممانعة يخص تأسيس مشروع مشترك بين الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية
“دسر”، والشركة السعودية للصناعات العسكرية “SAMI”، وشركة “فيجيك إيرو” الفرنسية في مجال صناعة
مكونات هياكل الطائرات، والذي يقضي ببناء منشأة في المملكة لتصنيع هياكل الطيران.

وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، دشن مركز تطوير هياكل الطائرات في مطار الملك خالد الدولي بالرياض،
في نهاية عام 2018.

ويضم المركز خبرات محلية من مهندسين وفنيين تمكنه من تنفيذ الطلبيات من كافة الشركات وبمختلف المقاسات،
ويقع على مساحة 27 ألف متر مربع للمرحلة الأولى، و92 ألفاً للمرحلة الثانية.

وفي المركز آلات حديثة تمكنه من صناعة أجزاء الطائرات بمقاسات تصل إلى 38 متراً في المرحلة الثانية، كما
يتميز بإدارته السعودية الكاملة في كافة التخصصات، ويضم أفراناً لصقل أجزاء الطائرات تتراوح بين 10 و20 متراً
وقطر 7 أمتار، ويحتوي على 16 آلة من أحدث آلات صناعة أجزاء الطائرات في العالم

وفي حينها قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية، أندرياس شوير: إن “المشروع سيكون
الركيزة الأساسية للصناعات التحويلية للطائرات، وسيعزز من قدرات السعودية المحلية تماشياً مع الأهداف المحددة في رؤية “المملكة 2030”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى