يظهر استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الأميركيين يتوجسون من تدفق المهاجرين إلى بلادهم على الرغم من تراجع مستوى الهجرة منذ 5 سنوات، مما قد يجعل آفاق النمو الاقتصادي لأميركا -على المدى الطويل- تتعثر، وفقا لما جاء في افتتاحية واشنطن بوست (The Washington Post) الأميركية.
وأجرت الاستطلاع شركة “إبسوس” (Ipsos) للدراسات والأبحاث في أغسطس/آب الماضي، وأظهر أن أغلبية الأميركيين ينظرون إلى استمرار وصول المهاجرين عبر حدودهم الجنوبية بوصفه “غزوا” لبلادهم.
لكن الصحيفة لفتت إلى أن صافي هذه الهجرة (عدد جميع الوافدين الأجانب مطروح منه عدد المغادرين) هو في الواقع في تناقص مطرد.
وفي هذا الصدد، أبرزت الصحيفة نقطتين، الأولى: أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب شنت هجوما على الهجرة القانونية وغير القانونية، مما قلص عدد المهاجرين الجدد إلى البلاد بشكل كبير حتى قبل وباء “كوفيد-19” وتداعياته، كما حثت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن المهاجرين على عدم القدوم.
والنقطة الأخرى هي أنه بدون سياسة هجرة أكثر ملاءمة وأكثر توافقا مع مطالب سوق العمل في اقتصاد متعطش للعمال فإن آفاق النمو الاقتصادي للدولة على المدى الطويل ستتلاشى.
وهذا ما جعل الصحيفة تحذر من أن الهجرة الصافية تتدهور وتساهم في نقص العمالة وبالتالي التضخم، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الأجور.
ونوهت الصحيفة بالخطوات التي اتخذتها إدارة بايدن مؤخرا لإصدار المزيد من التأشيرات للمساعدة في تلبية الطلب، لكنها عبرت عن أسفها لكون عدد تلك التأشيرات لا يزال متواضعا للغاية ولن يسهم في تجنيب البلاد الركود المتوقع.
