الاخبار العاجلةمجتمع

رحيل السياسي الكويتي أحمد الخطيب بعد مسيرة حافلة بالعطاء

رحيل السياسي الكويتي أحمد الخطيب الأحد الماضي، وشيعته الكويت يوم أمس الاثنين في جنازة مهيبة، وبحضور رسمي وشعبي كبير.

ويعد الخطيب شخصية معروفة في العمل الوطني بالكويت، سواء من خلال عمله البرلماني منذ المجلس التأسيسي، أو
من خلال عمله السياسي والاجتماعي طوال 70 عاما.

ولد السياسي الكويتي أحمد الخطيب -وهو الشقيق الأصغر لرائد الحركة المسرحية عقاب الخطيب- في مدينة الكويت
عام 1927، وهو أول دكتور حاصل على شهادة الطب البشري في تاريخ الكويت، كما أنه أحد مؤسسي حركة القوميين
العرب، ورئيس لجنة أطباء أمير الكويت الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح.

بدأ حياته الدراسية في مدرسة المباركية، ثم انتقل إلى مدرسة “العنجري”، وفيها تعلم القرآن الكريم ومبادئ القراءة، ثم سافر إلى بيروت عام 1942 لدراسة الطب في الجامعة الأميركية هناك.

تخرج الخطيب عام 1952 من تخصص الطب العام والجراحة، وعمل مباشرة في المستشفى الأميري بالكويت لمدة عام ونصف، بعدها سافر إلى لندن لاستكمال الدراسة والعودة مجددا إلى الكويت.

الحياة السياسية

بدأت مسيرة الخطيب السياسية قبل الاستقلال، وكان ذلك في بيروت عندما شكل مع زملائه في الجامعة الأميركية حركة القوميين العرب عام 1952. وبعد نيل الكويت استقلالها عام 1961، قرر أمير الكويت الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح تأسيس نظام ديمقراطي، ووضع دستور دائم للبلاد يكون نابعا من الشعب، فتقرر حينها عمل انتخابات لاختيار ممثلين من الشعب لصياغة الدستور.

اقرأ ايضاً
مشاركة الأمن العام في معرض وزارة الداخلية تحظى باهتمام زوار مهرجان الإبل

خاض الخطيب أول انتخابات للمجلس التأسيسي عن الدائرة الثالثة، وحاز على المركز الأول بحصوله على 360 صوتا،
ليترشح لمنصب نائب رئيس المجلس التأسيسي عام 1963.

وتابع الخطيب رحلته في الحياة السياسية، فشارك في انتخابات مجلس الأمة الكويتي في الأعوام 1965 و1967 و1971
و1975 و1981 و1985 و1992، وقرر بعدها اعتزال العمل البرلماني عام 1996 لإعطاء فرصة للشباب في إكمال مسيرة البناء والإصلاح.

الحركة القومية

كان الخطيب هو من وضع اللبنة الأولى في الحركة القومية التي آمنت بالأفكار العروبية، وقال عن ذلك: “باشرت تشكيل
تنظيم الحركة القومية، وكانت الخلايا الأولى تتشكل من الذين عملت معهم في السابق ومن الناشطين الجدد، وتركز
العمل على الخريجين والمعلمين وطلبة الثانوية وعمال النفط وصغار التجار”.

كما قام مع آخرين بتأسيس النادي الأهلي، وهو ناد رياضي تشكلت فيه لجنة ثقافية، ثم شارك في تأسيس النادي
الثقافي القومي ليكون امتداده في الستينيات نادي الاستقلال، وأصدر مجلة شهرية هي “الإيمان” ومجلة أسبوعية
سماها “صدى الإيمان”، وهي أول مجلة أسبوعية تصدر في الكويت.

علاوة على ذلك قد تميز الخطيب بشجاعته السياسية، واشتهر بأنه لا يعرف مصطلح “الخطوط الحمراء”، فهي -بحسب رأيه- خطوط
وهمية يقوم بصنعها الواقع السياسي الذي تعيشه جميع الدول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى