فاطمة بايمان أول سياسية مسلمة محجبة تنضم لمجلس الشيوخ الأسترالي عام 2022، وثالث أصغر برلمانية بتاريخ أستراليا، وثالث شخصية مسلمة تصل إلى مناصب سياسية مرموقة في البلاد.
ولدت في أفغانستان عام 1995، ثم لجأت هي وعائلتها لأستراليا عام 2003 بعد ملاحقة طالبان لهم بسبب نشاطهم السياسي، وفق ما صرحت به في مقابلات صحفية عديدة.
نشأت في الضواحي الشمالية لمدينة بيرث، عاصمة ولاية أستراليا الغربية.
انخرطت بحزب العمال الأسترالي، وصرحت أنها تطمح لإيصال صوت الأقليات في البلاد.
المولد والنشأة
ولدت فاطمة بايمان في أفغانستان عام 1995، وخرجت منها في الخامسة من عمرها إثر ملاحقة طالبان لعائلتها، حيث كان جدها عضوا بالبرلمان الذي سبق فترة سيطرة الحركة على الحكم في أفغانستان عام 1996.
وتوجهت عائلتها إلى باكستان نهاية عام 1999، ثم غادر أبوها إلى أستراليا بحثا عن عمل، ولحقت به الأسرة عام 2003، واستقرت في مدينة بيرث، عاصمة ولاية أستراليا الغربية.
كان لوالد فاطمة -وهي أكبر أولاده (بنتان وولدان)- التأثير الأكبر في توجهاتها السياسية، حيث زرع فيها وفي إخوانها الوعي بقضية بلادهم الأصلية أفغانستان.
وكان يحثهم دائما على العيش على أمل العودة إليها والمساهمة في تحسين أوضاعها، لكنه توفي عام 2018 بعد معاناته مع مرض سرطان الدم.
الدراسة والتكوين العلمي
درست في “الكلية الإسلامية الأسترالية” (AIC) بضاحية “كيوديل” الواقعة في مدينة بيرث بأستراليا الغربية.
وكانت رئيسة الطلبة في مدرستها للعام 2013، وتخرجت فيها في العام نفسه، وتقول إن هذه التجربة أكسبتها القدرات القيادية التي أهلتها للعمل السياسي.
التجربة العملية والسياسية
عمل والد فاطمة في 3 مهن، فكان طباخا وسائقا وحارسا، وقد عايشت معه لحظات التعب والمشقة التي عاناها هو ووالدتها (التي عملت مدرّسة للسياقة).
وفاة والدها زادت من تأجيج حماسها وعطائها السياسي، فقد قوت لديها الرغبة والعزيمة في الدفاع عن حقوق العمال وتحسين ظروف عيشهم، مما دفعها للانضمام لحزب العمال الأسترالي.
بدأت مسيرتها متطوعة في جمع المال للمؤسسة الخيرية “بيني آبيل أستراليا” (Penny Appeal Australia) في أثناء مرحلتها الثانوية.
ثم انضمت إلى مركز “إدموند رايس سنتر” (edmund Rice Centre) للمساعدة في تطوير مهارات قادة المجتمع الشباب في أستراليا، والذي يركز على دعم الأقليات وتغيير الثقافة النمطية السائدة عنها.
ومنذ 2017 عملت مع شرطة أستراليا الغربية للمساعدة على فهم العوائق التي تعاني منها المجتمعات المتنوعة ثقافيا.
ثم فازت بمقعد في مجلس الشيوخ عن أستراليا الغربية في 20 يونيو/حزيران 2022.
وقالت في خطابها الأول أمام أعضاء مجلس الشيوخ في 26 يوليو/تموز 2022 “أنا الوحيدة المحجبة بين 200 عضو، نحن المحجبات نفتقد هذا التمثيل ليس لمحاربة الإسلاموفوبيا فحسب، لكن أيضا أريد من الفتيات الصغيرات اللائي يقررن ارتداء الحجاب، أن يفعلن ذلك بفخر، مدركات أن لهنّ الحق بارتدائه”.
كما أكدت أنها ستعمل على تشجيع إشراك ممثلين من مختلف الثقافات والأديان والمذاهب في البرلمان الأسترالي، وعلى تطوير التعليم المبكر، والعمل على القضايا المتعلقة بتغير المناخ.
في 27 يوليو/تموز 2022 كُلفت بإلقاء “خطاب رد” لكلمة المحافظ العام في غرفة مجلس الشيوخ، وهو الخطاب الذي يحدد أجندة الحكومة الحاكمة ويُعدّ الرد الرسمي من كل النواب.
الوظائف والمسؤوليات
عضو مجلس إدارة الكلية الإسلامية الأسترالية.
عضو في مجلس الشيوخ الأسترالي عام 2022.
الإنجازات
افتتحت المركز الإسلامي الأسترالي المائي في الثاني من يوليو /تموز 2022.
أول امرأة محجبة في البرلمان.
أول أسترالية من أصول أفغانية تحصل على مقعد في مجلس الشيوخ في 20 يونيو/حزيران 2022.
ثالث أصغر نائبة في تاريخ أستراليا.
ثالث شخصية مسلمة تصل إلى مناصب سياسية مرموقة في أستراليا، بعد تعيين الوزيرين المسلمين “إدهام هوسيك” و”آن علي” في يونيو/حزيران 2022.
