نيوزويك: هل تغير صواريخ زيركون الروسية فائقة السرعة مسار الحرب في أوكرانيا؟
أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت الماضي أن أسطولها البحري اختبر بنجاح إطلاق صاروخ جديد من نوع كروز طويل المدى تفوق سرعته سرعة الصوت.
ووفق تقرير نشرته مجلة “نيوزويك “(Newsweek) الأميركية، فإن الصاروخ الجديد الذي اختبرته البحرية الروسية سلاح فتاك ما زال قيد التطوير، لكنه قد يغير مسار الحرب في أوكرانيا عند بدء استخدامه في وقت لاحق هذا العام.
وقالت المجلة إن بيان وزارة الدفاع الروسية ذكر أن الصاروخ الجديد -الذي يطلق عليه اسم “زيركون”- أطلق في “إطار اختبار أنواع جديدة من الأسلحة”، وأصاب بنجاح هدفا تدريبيا في البحر الأبيض قبالة السواحل الشمالية الغربية لروسيا.
وجاء في بيان الوزارة أنه “وفقًا لبيانات التحكم الموضوعية، فإن صاروخ كروز زيركون الذي تفوق سرعته سرعة الصوت قد تمكن بنجاح من إصابة هدف بحري يبعد نحو 1000 كيلومتر”، وأوضحت أن رحلة الصاروخ كانت وفق المعايير المحددة للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
ووفق مسؤولين روس، فإن الصاروخ الجديد يمكن إطلاقه على أي أهداف من مسافات طويلة ولا يمكن اعتراضه بواسطة أي من أنظمة الدفاع الصاروخية الحالية.
وأشارت المجلة الأميركية إلى أنه رغم أن الصاروخ ما زال قيد التطوير ولا يعتقد أنه سيكون جاهزا للاستخدام حتى وقت لاحق العام الجاري، فإنه قد يغير مسار الحرب الروسية في أوكرانيا على نحو كبير، إذ سيكون من الممكن نشره على متن السفن الحربية والفرقاطات والغواصات الروسية، واستخدامه ضد أهداف بحرية وأرضية.
ونقلت نيوزويك عن خبير الدفاع نيكولاس دروموند قوله إن روسيا “ستحاول بالتأكيد” استخدام صواريخ زيركون عندما تكون جاهزة. وأشار إلى أن تكلفة صاروخ زيركون باهظة، وتتراوح تكلفتها بين 5 و210 ملايين دولار للصاروخ الواحد، وهي مصممة لمهاجمة السفن، خاصة حاملات الطائرات.
وقال إن الصاروخ الجديد “يمكن استخدامه أيضًا كسلاح في ساحة المعركة لتدمير المطارات والأهداف الأرضية الإستراتيجية، مثل الذخيرة ومرافق تخزين الوقود، ومستودعات الإمدادات اللوجيستية، ونحو ذلك”.
ويرجح دروموند أن روسيا ستستخدم الصاروخ الجديد لتكثيف جهودها الحربية من دون اللجوء إلى تصعيد كبير قد يدفع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى التدخل المباشر في الصراع.