أميركا تشيد بالهدنة في اليمن وترحب باستئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وصنعاء
رأت الولايات المتحدة أمس الأربعاء أن الهدنة الأممية في اليمن تمثل فرصة لتحقيق السلام، ورحبت باستئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وصنعاء.
وقال السفير الأميركي الجديد لدى اليمن ستيفن هاريس فاجن إن الهدنة -التي أشرفت عليها الأمم المتحدة- مثلت نجاحا لإرادة اليمنيين، وتمثل فرصة لتحقيق السلام.
جاء ذلك بعد تقديمه أوراق اعتماده لرئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في مدينة عدن.
وفي مؤتمر صحفي بعدن، وبحضور وزير الخارجية اليمني والمبعوث الأميركي الخاص لليمن، دعا السفير الأميركي إلى ضرورة استغلال اليمنيين الهدنة لبناء سلام شامل.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ إن لدى اليمن فرصة لتحقيق السلام بدل الحرب والدمار، وأضاف أنه يجب تمديد الهدنة والبناء عليها، معربا عن شكره للتعاطي الإيجابي مع الهدنة من قبل الحكومة اليمنية.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني إن المجلس والحكومة اليمنية أوفا بكافة بنود الهدنة مع الحوثيين، وفي مقدمتها فتح موانئ الحديدة واستئناف الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي، للتخفيف من معاناة اليمنيين. وأضاف العليمي أن الكرة الآن في ملعب جماعة الحوثي.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الحكومية أن العليمي كشف أثناء تسلمه أوراق اعتماد السفير الأميركي الجديد عن سقوط أكثر من 70 قتيلا -بينهم أطفال- بنيران مسلحي جماعة الحوثي خلال فترة الهدنة.
وقال العليمي “إن الجيش التزم فيها بأعلى درجات ضبط النفس، على أمل أن يبادر المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لتنفيذ كافة البنود، وكشف الطرف المعرقل”.
مطالب حوثية
وقالت جماعة الحوثي إن قرار تمديد الهدنة في اليمن مرهون بتنفيذ كامل التزامات الفترة الماضية.
وقال بيان للمجلس السياسي الأعلى للحوثيين إنه يجب التعويض عن تلك الالتزامات في مجال رحلات الطيران أو سفن المشتقات النفطية أو قضية الرواتب والخدمات الأساسية.
وقالت الجماعة إنه بقدر حرصها على دعم كل دعوات السلام فإنها ستمضي قدما لانتزاع حقوق اليمنيين بالقوة في حال فشلت في الحصول عليها عن طريق السلام، وفق تعبير البيان.
وفي سياق متصل، رحبت الخارجية الأميركية باستئناف رحلات جوية بين صنعاء والقاهرة، وعبرت واشنطن عن تقديرها لجهود الحكومة المصرية من أجل تسهيل هذه الرحلات إلى جانب حكومتي اليمن والسعودية.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى ضرورة تحسين حرية تنقل الأشخاص والبضائع داخل اليمن، لا سيما إلى مدينة تعز.