اخبار العالم

الشرطة التايلاندية تتأهب بحثاً عن «جواسيس إيرانيين»


أصدرت الشرطة التايلاندية أمراً سرياً إلى وحداتها بالتأهب في أنحاء البلاد بحثاً عن «جواسيس سريين» قادمين من إيران، على أثر توقيف أحدهم في إندونيسيا.
وأفادت صحيفة «بانكوك بوست»، أمس، عن مصدر بالشرطة، بأن الأجهزة الأمنية «تراقب عن كثب تحركات المواطنين الإيرانيين وبعض مواطنيها الذين يشتبه بأنهم متورطون في أعمال تجسس في تايلاند». وأشار المصدر إلى أن الشرطة تلقت معلومات في 24 مايو (أيار) عن دخول رجل إيراني يدعى قاسم صابري غيلشالان يحمل جواز سفر بلغارياً مزيفاً، قبل توقيفه في 27 مايو في مطار سوكارنو – هاتا الدولي قبل مغادرة البلاد. ووجدت الشرطة الإندونيسية أنه دخل البلاد أكثر من 10 مرات باستخدام أوراق مزورة، كما ضبطت لديه 11 هاتفاً محمولاً، وحاسوباً لوحياً، وعدداً من بطاقات الهواتف المحمولة، ونقوداً تزيد قيمتها على 320 ألف بات إندونيسي، وفقاً لما ذكره المصدر. وقال غيلشالان للشرطة، إن دبلوماسياً إيرانياً سابقاً في ماليزيا كلفه عدة مرات بالتجسس هناك وفي إندونيسيا. وحسب تقرير «بانوك بوست»، أنشأ الرجل شركة كواجهة في بالي استخدمها مقراً آمناً لعملياته السرية، وفقاً لما ذكره المصدر.
وكان غيلشالان والدبلوماسي السابق قد زارا تايلاند عدة مرات، والتقيا أيضاً مواطنين تايلانديين تربطهم علاقات وثيقة بإيران.
وأضاف المصدر: «في ضوء ذلك، من المحتمل أن يكون جواسيس من إيران ضالعين أيضاً في عمليات سرية في تايلاند باستخدام جوازات سفر مزورة، كما يُشتبه بأن بعض التايلانديين يعملون جواسيس بمساعدات مالية، أو أي نوع آخر من الدعم».
وأشارت الصحيفة إلى مخاوف لدى السلطات التايلاندية التي تستعد لاستضافة القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، التي سيحضرها زعماء العالم. وسوف تُمنح الأولوية القصوى للترتيبات الأمنية. وقال المصدر، «لا يمكننا السماح بحدوث اضطرابات أو أعمال عنف»، مضيفاً أن السلطات تريد تجنب تكرار انفجار «سوخومفيت 71» في فبراير (شباط) سنة 2012، وذلك في إشارة إلى تفجيرات فاشلة ضد دبلوماسيين إسرائيليين في بانكوك، واعتقل فيها ثلاثة إيرانيين. وفقد أحدهم ساقيه في الانفجار الفاشل قرب السفارة الإسرائيلية.
كانت التايلاند قد رحلت الإيرانيين الثلاثة في نوفمبر 2020 في صفقة تبادل أطلقت طهران بموجبها الباحثة الأسترالية البريطانية كايلي مور – غيلبرت التي كانت محتجزة لدى «الحرس الثوري» بتهمة «التجسس».

اقرأ ايضاً
كوريا الشمالية تطلق صاروخاً بالستياً عابراً للقارات



منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى