كانت تنقل الحقيقة.. تجدد المطالب في الكونغرس الأميركي بمحاسبة قتلة شيرين أبو عاقلة

طالب عضوان بارزان بمجلس الشيوخ الأميركي بإجراء تحقيق شفاف في اغتيال مراسلة الجزيرة في فلسطين الزميلة شيرين أبو عاقلة ومحاسبة القتلة، وسط تعالي الأصوات المطالبة بنقل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقال السيناتور الجمهوري ميت رومني والديمقراطي جون أوسف إن شيرين كانت تؤدي عملها كصحفية تنقل الحقيقة.

وفي رسالة وجهاها لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، شدد عضوا “الشيوخ” على أن إدارة الرئيس جو بايدن ملزمة بضمان اكتمال تحقيق نزيه في مقتل شيرين. وقالت الرسالة “على وزارة الخارجية ضمان التحقيق ومحاسبة قتلة شيرين أبو عاقلة”.

يأتي ذلك بعد أيام من توقيع 56 من أعضاء الكونغرس رسالة تطالب السلطات بإجراء تحقيق في اغتيال مراسلة الجزيرة.

وأعرب أعضاء الكونغرس في رسالتهم عن قلقهم العميق إزاء مقتل شيرين، ودعوا إلى حماية الصحفيين في كل أرجاء العالم مهما كلف الأمر.

وقال الأعضاء أيضا إن الخارجية وصفت مقتل شيرين بأنه إهانة للصحافة، ورحبوا بتصريحات الوزارة والإجراءات التي اتخذتها حتى الآن دعما لإجراء تحقيق دقيق.

وكان الاحتلال الإسرائيلي اغتال شيرين يوم 11 مايو/أيار الماضي أثناء تغطيتها لاقتحامه مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، مما أحدث غضبا عارما في الأوساط الحقوقية والإعلامية على المستويين العربي والدولي.

يذكر أن مراسلة الجزيرة الراحلة قامت بتغطية أحداث الصراع الدائر في الأراضي الفلسطينية المحتلة لمدة 25 عاما.

لحظات الاغتيال

وأظهر مقطع فيديو محاولة الزميلة شيرين الاحتماء من رصاص الاحتلال قبيل لحظة اغتيالها.

وفي وقت سابق نشرت وكالة “أسوشيتد برس” (Associated Press) وشبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركيتين تحقيقين يكشفان حقيقة اغتيال مراسلة الجزيرة.

وقالت شبكة “سي إن إن” إنها جمعت أدلة تؤكد أن الجيش الإسرائيلي استهدف شيرين في جنين.

ومن جانبها، قالت وكالة “أسوشيتد برس” إن تحقيقها في ملابسات مقتل مراسلة الجزيرة يعزز تأكيدات السلطات الفلسطينية وزملاء الفقيدة بأن الرصاصة التي قتلتها جاءت من بندقية جندي إسرائيلي.

وقد شكلت شبكة الجزيرة تحالفا قانونيا دوليا لتولي رفع القضية أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وفي وقت سابق، جددت الخارجية الأميركية دعوتها لإجراء تحقيق شامل وشفاف في مقتل شيرين، وشددت على ضرورة أن يتضمن التحقيق تحديد المسؤول عن هذه الجريمة.