اليونان تريد إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع تركيا.. وأردوغان: لن نلتقي بهم طالما لا يوجد أمامي سياسي صادق
قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الجمعة، إن بلاده تفضل النهج “الدبلوماسي” على السجال اللفظي مع تركيا بشأن نزاعاتهما القديمة حول المجال الجوي والحدود البحرية والتنقيب عن الغاز في بحر إيجة، في حين استبعد الرئيس التركي إجراء لقاءات مع الجانب اليوناني في الوقت الحالي.
وأدلى ميتسوتاكيس بهذه التصريحات خلال زيارة لجمهورية قبرص وبعد لقاء مع رئيسها نيكوس أناستاسيادس في العاصمة نيقوسيا.
وأكد رئيس الوزراء اليوناني أنه يريد تنسيق “الجهود في مواجهة الاضطرابات الأخيرة في شرق البحر المتوسط”، معتبرا أن أفضل دفاع لليونان وقبرص “ضد أي نزعة تحريفية” هو القانون الدولي والتحالفات الإقليمية القوية و”قواعد الممارسة الدبلوماسية الجيدة”.
ويدور خلاف بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي حول عدد من القضايا تتراوح بين الحدود البحرية والمجال الجوي ومصادر الطاقة المحتملة في البحر المتوسط وقبرص المنقسمة عرقيا.
وتتهم اليونان جارتها بإرسال طائرات مقاتلة للتحليق فوق جزر يونانية، بينما تعتبر تركيا أن نشر اليونان قوات في جزر بحر إيجة ينتهك اتفاقيات السلام المبرمة.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أسبوعين وضع حدّ للاجتماعات الدورية مع القادة اليونانيين التي تهدف لتعزيز التعاون الثنائي بموجب اتفاق أبرم عام 2010.
وأفادت وكالة رويترز بأن أردوغان قال للصحفيين في إسطنبول بعد صلاة الجمعة “قلنا إننا لن نلتقي بهم مرة أخرى ما دام لا يوجد أمامي سياسي صادق. لا يمكن أن يكون هناك رد أكثر وضوحا وصراحة من هذا”.
وبدا الجمعة أن ميتسوتاكيس يريد نزع فتيل التصعيد اللفظي مع تركيا رغم أنه لم يذكرها بالاسم. وقال “سنكون قادرين قريبا على العودة إلى وضع أكثر هدوءا والحفاظ دائما على قنوات الاتصال مفتوحة والتي لا ينبغي أبدا إغلاقها حتى في أصعب الأوقات”.
من جهته، حث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس اليونان وتركيا العضوين في الحلف، على حل خلافاتهما “بروح الثقة”.
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة الأناضول بأن نيكوس هاردالياس نائب وزير الدفاع اليوناني زار جزيرة بوزبابا التي تحمل صفة غير عسكرية في بحر إيجة.
وذكرت أن هاردالياس أجرى عبر مروحية زيارة إلى جزيرة بوزبابا (أجيوس إفستراتيوس) التي تبعد 80 كيلومترا عن تركيا.
وأضافت أنه خلال العام الجاري أجرى مسؤولون يونانيون رفيعو المستوى قرابة 50 زيارة للجزر غير العسكرية.