تنديدا بالإساءة للنبي الكريم.. مظاهرات في عدد من الدول الإسلامية ضد الحزب الحاكم في الهند
شهد عدد من الدول الإسلامية، أبرزها ماليزيا وإندونيسيا وباكستان، مظاهرات ضد الحزب الحاكم بالهند، تنديدا بالانتهاكات ضد مسلمي الهند، في حين طالب خطيب المسجد الحرام دول العالم والمنظمات الدولية بتجريم الإساءة للأنبياء والرسل.
ففي ماليزيا نظمت عشرات المنظمات الماليزية غير الحكومية مظاهرة في الحي الهندي في كوالالمبور لمطالبة الحكومة الماليزية وحكومات الدول الإسلامية باتخاذ إجراءات رادعة للهند، وإجبارها على وقف الإساءات للرسول الكريم.
ووصف رئيس مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية في ماليزيا عزمي عبد الحميد، ما يتعرض له مسلمو الهند بأنه حرب إبادة، وقال إنهم أعلنوا مجموعة من المطالب أهمها “وقف الأعمال الوحشية والعنف وجميع الانتهاجات ضد المسلمين”، إلى جانب وقف ما وصفها بـ”حملات الكراهية”، معتبرا أن مثل تلك الحملات “البشعة تقود إلى تطهير عرقي،” وأنها “أوصلت الهند إلى حافة الهاوية”.
وقال عبد الحميد إن مثل هذه الأعمال “ليست هي تعاليم الهندوسية، وعموم الهندوس لا يحملون مشاعر الكراهية هذه، وإنما مجموعات متسلطة على رقاب الشعب من المتطرفين والعنصريين والقوميين وهم الذين باتوا يحكمون الهند”.
وشدد على أنه إذا لم يتم وقف مثل تلك الاعتداءات فإنهم سيدشنون “أكبر حملة لمقاطعة البضائع الهندية تحت شعار قاطعو الهند”.
إندونيسيا وباكستان واليابان
وفي إندونيسيا، خرجت مظاهرة تجمعت عند السفارة الهندية بالعاصمة جاكرتا منددة بإساءة مسؤولين في الحزب الحاكم في الهند إلى الرسول الكريم. وردد المتظاهرون هتافات ورفعوا لافتات تطالب بضرورة محاسبة هؤلاء المسؤولين وطرد السفير الهندي من إندونيسيا.
وفي باكستان، خرجت مظاهرة في كراتشي للتنديد بإساءة مسؤول هندي للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وطالب المشاركون في المظاهرة الحكومة الهندية بتقديم اعتذار رسمي. وقال عضو في هيئة أئمة المساجد والعلماء إنه يتعين على العالم الإسلامي نصرة المستضعفين من مسلمي الهند، بحسب تعبيره.
كما شهدت العاصمة اليابانية طوكيو مظاهرة أمام السفارة الهندية ندد خلالها المحتجون بالتصريحات المسيئة للرسول الكريم والصادرة عن مسؤول بالحزب الحاكم بالهند وقادة هندوس.
خطيب المسجد الحرام
وفي السعودية، طالب خطيب المسجد الحرام عبد الله الجهني، الجمعة، دول العالم والمنظمات الدولية بتجريم الإساءة للأنبياء والرسل.
وشدد الجهني، في خطبة الجمعة، على أن “الإساءة للأنبياء والرسل جريمة، واستنكار المسلمين لهذه الإساءة يجب أن يكون وفق شرع الله وسنّة رسوله”.
وقال إن “المحاولات الإجرامية للإساءة لرسول الله وأم المؤمنين لن تضرّ الدين الإسلامي فقد رفع الله للنبي محمد ذكره وجعل الذل على من خالف أمره”، مؤكدا أن “أعظم نصرة للنبي هو نشر فضائله والتعريف بسيرته وإذاعة قيم الإسلام وتعاليمه”.
وخلال الأيام الماضية، أثارت التصريحات الهندية المسيئة للرسول استنكارا واسعا حول العالم على الصعيدين الرسمي والشعبي.
كما استدعت وزارات الخارجية في قطر والكويت وإيران سفراء الهند لديها، وسلموهم مذكرات احتجاج رسمية على التصريحات المسيئة للنبي محمد، حسب بيانات منفصلة.
وفي 6 يونيو/حزيران الجاري، حثت الأمم المتحدة، في تصريحات للمتحدث باسم أمينها العام ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، بنيويورك على “احترام كافة الأديان والتسامح بشأنها”.
وكان مسؤول الإعلام في حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم بالهند، نافين كومار جيندال، قد أدلى بتصريحات مسيئة لنبي الإسلام محمد مطلع يونيو/تموز الجاري.
وجراء ردود الفعل العربية والدولية، أعلن الحزب الحاكم في الهند، تعليق عمل جيندال، على خلفية التصريحات المسيئة، وفق إعلام محلي.