الاخبار العاجلةسياسة

عمران خان يجدد اتهامه لواشنطن بإسقاطه ويقول إن زيارته لموسكو قد تكون القطرة التي أفاضت الكأس

انتقد رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان الولايات المتحدة الأميركية بشدة، وجدد في حوار مع صحيفة صنداي تايمز (The Sunday Times) البريطانية اتهاماته لها بالتدخل لإبعاده عن السلطة.

وقالت الصحيفة إن عمران خان حاول خلال الحوار تجنب انتقاد الجيش بشكل مباشر، إذ قد يحتاج إليه مستقبلا في حالة عاد إلى الحكم، لكنه شدد على أن “المؤسسة” داخل باكستان والولايات المتحدة الأميركية كانا منزعجين من رفضه الانصياع لسياستيهما، واتهمهما بتدبير الإطاحة به.

وذكر عمران خان أن السفير الباكستاني في واشنطن بعث له ببرقية دبلوماسية قبل تحديد موعد التصويت بالثقة على حكومته، بشأن اللقاء مع دونالد لو، المسؤول البارز بالخارجية الأميركية، حيث ورد في البرقية أن “لو” قال للسفير إن بلاده ستواجه “عواقب” إن لم يعزل عمران خان.

وقال رئيس الوزراء السابق إنه قرأ البرقية في اجتماع للحكومة، ولم يستطع نشرها حفاظا على سرية الشفرة التي استخدمت في إرسال البرقية.

وانتقد المسؤول الباكستاني السياسة الأميركية تجاه بلاده، وقال إن قادة باكستان خضعوا -طيلة 40 عاما الماضية- لكل مطالب واشنطن، وتحدث عن تهديد ريتشارد أرميتاج، نائب وزير الخارجية في عهد الرئيس جورج بوش الابن، بقصف باكستان وإعادتها للعصر الحجري إذا لم تنضم للحرب على الإرهاب.

“طالبان خان”

وتحدث عمران خان عن مناقشاته مع الأميركيين بخصوص الملف الأفغاني، حيث عبر لهم أكثر من مرة عن أن الحل العسكري لن يجدي نفعا، لكن ما جوبه به هو وصفه بـ “طالبان خان”. وقال إن الأميركيين لم يفهموا أبدا ثقافة البلد أو الأشخاص الذين كانوا يتعاملون معهم.

وقال إن القشة التي قصمت ظهر البعير في علاقته مع واشنطن ربما كانت زيارته لموسكو عشية اندلاع حرب روسيا على أوكرانيا، وأكد أنه لم يكن يعلم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيرسل قوات بلاده لأوكرانيا و”اكتشف” الأمر هناك، مؤكدا أنه كان في روسيا للدفاع عن مصالح بلاده.

وأضاف عمران خان أن الجيش الباكستاني كان يريد شراء بعض المعدات العسكرية الروسية، إلى جانب أن الحكومة كانت تريد شراء القمح والنفط، وشدد على أنه آثر الدفاع عن مصالح بلاده لأن اتخاذ أي موقف غير مناسب سيسيء للعلاقة مع موسكو.

وصعد عمران خان (البالغ 69 عاما) إلى السلطة عام 2018 بدعم من الجيش، لكنه فقد أغلبيته البرلمانية عندما انسحب حلفاء له من حكومته الائتلافية، التي أسقطت في تصويت على الثقة في أبريل/نيسان الماضي.

وقالت أحزاب المعارضة وقتها إن عمران خان أخفق في إنعاش الاقتصاد الذي تضرر من جائحة “كوفيد-19” ولم يف بوعوده لاستئصال الفساد وبجعل باكستان أمة مزدهرة تحظى بالاحترام على الساحة العالمية.

في المقابل، يقول مؤيدو عمران خان إن التحديات التي واجهت الحكومة كانت ناجمة عن عوامل داخلية وخارجية مؤثرة، بالإضافة إلى سياساته الخارجية الجديدة والمستقلة، حيث اتهم صراحة الولايات المتحدة بالسعي لإسقاط حكومته التي قال إن سياساتها أغضبت واشنطن.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى