الهنائي لـ”الرؤية”: المناعة المجتمعية في عُمان “جيدة”.. والإجراءات الاحترازية ما زالت مهمة
الرؤية- مدرين المكتومية
قال الدكتور زيد بن الخطاب الهنائي استشاري الأمراض المعدية لدى الأطفال وأستاذ مساعد بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، إن سلطنة عمان استطاعت أن تؤسس لمناعة جيدة ضد جائحة فيروس كورونا “كوفيد-19″، بفضل معدلات التطعيم باللقاح المضاد للوباء والتي شملت جميع الفئات المستحقة.
وأضاف الهنائي- في تصريحات خاصة لـ”الرؤية”- إن المنحنى الوبائي للجائحة تغير بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة في السلطنة، مع انخفاض واضح في خطورة الإصابات، ومن ثم انحسار الجائحة. ولفت إلى أن عمان باتت تتمتع بمناعة مجتمعية كبيرة، وأن معظم الإصابات التي يتم تسجيلها تشهد أعراضًا خفيفة إلى متوسطة، بينما الإصابات الشديدة أصبحت نادرة.
لكن الهنائي حذر في الوقت نفسه من أن الجائحة ما زالت مستمرة في العالم، وأن الفيروس لم يتم القضاء عليه تمامًا، مشيرًا إلى ما تشهده دول حول العالم من موجات إصابة مرتفعة، مع انتشار سلالة “بي إيه 5” في عدد من الدول ومن بينها دول في منطقة الشرق الأوسط. وسلط الهنائي الضوء على ظاهرة الإصابات المتكررة بالمرض؛ حيث أظهرت الدراسات أن المضاعفات على المدى الطويل تزداد مع تكرار الإصابة، ومن المهم أن لا نعرض أنفسنا للفيروس بشكل متكرر.
وأكد الهنائي أهمية دراسة الحالات المصابة من جميع النواحي، خاصة بعد مرحلة التعافي، حيث لوحظ أن بعض المصابين بفيروس كورونا يتعرضون لمشاكل في القلب والشرايين وانتظام الدورة الدموية، لافتًا إلى أن استمرار التقيد بالإجراءات الاحترازية البسيطة أمر يجب أن يُأخذ في عين الاعتبار، لا سيما في الأماكن المزدحمة والمغلقة والمستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الطبية.
وحث الهنائي على ضرورة استكمال التحصين ضد الفيروس لمن لم يستكمل جميع الجرعات التي تقررها الجهات المختصة، وكذلك عدم مخالطة الأشخاص الذين يعانون من أعراض حمى أو زكام، وارتداء الكمامة في مثل هذه الحالات، وخاصة عند شعور الشخص بأعراض مرضية من أجل حماية الآخرين.
وأكد الهنائي في ختام تصريحه أن الوقاية خير من العلاج، ولذا يتعين أن نحافظ على صحة وسلامة المجتمع ونقوم بالممارسات الصحيحة التي تحمي الجميع.