حرب أوكرانيا.. “فاغنر” تسيطر على ثاني أكبر محطة للطاقة وكييف تركز على قطع خط إمداد لروسيا في خيرسون
ذكرت مواقع إخبارية للانفصاليين شرقي أوكرانيا أن مسلحين روس ينتمون لمرتزقة شركة فاغنز سيطروا على محطة فوهليهيرسكا للطاقة ثاني أكبر محطات الطاقة في أوكرانيا والواقعة شرقي البلاد، بينما قال الجيش الأوكراني إن قواته جددت قصف جسر أنتونوف لقطع الإمداد عن الجيش الروسي في مقاطعة خيرسون جنوبي أوكرانيا.
ونشرت مواقع إخبارية تابعة للانفصاليين في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا صورا تظهر أن مرتزقة شركة فاغنر أمام المبنى الإداري لمحطة فوهلهيرسكا وهي أكبر محطة طاقة تعمل بالفحم في أوكرانيا، والتي تبعد مسافة 50 كيلومترا شمال شرق مدينة دونيتسك.
🚨 #ALERT 🇺🇦🇷🇺| #Russia‘s PMC Wagner mercenaries now control Uglegorsk Plant.
🇩🇰 it’s #Ukraine‘s 2nd largest thermal plant. Reason Wagner are here & not regular Russian Army is because they were chasing bounty on #Danish volunteers who were part of Ukrainian defense of the plant pic.twitter.com/pxVrdl4k58
— Terror Alarm (@terror_alarm) July 26, 2022
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنه لم يتسن لها التحقق من هذه المعلومات، في حين أشارت تقارير أخرى إلى استمرار القتال حول موقع المحطة المتنازع عليها بين القوات الروسية والانفصاليين من جهة والقوات الأوكرانية منذ نهاية مايو/أيار الماضي.
الاستخبارات البريطانية
وقالت الاستخبارات العسكرية البريطانية في إفادتها اليوم الأربعاء إن قوات فاغنر حققت تقدما تكتيكيا في جبهة القتال في إقليم دونباس، بالقرب من محطة فوهليهيرسكا، وذلك في ظل انسحاب بعض القوات الأوكرانية من المنطقة.
Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine – 27 July 2022
Find out more about the UK government’s response:
🇺🇦 #StandWithUkraine 🇺🇦 pic.twitter.com/Edi1d3H1Yj
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) July 27, 2022
ولم تذكر هيئة الأركان العامة الأوكرانية أي معلومات عن محطة الطاقة في تقريرها المسائي عن الأوضاع الميدانية، لكن اكتفت بالحديث عن قتال حول سيميهيريا الواقعة إلى الغرب قليلا من المحطة.
وتحدث التقرير الصباحي عن هجمات جوية على مواقع أوكرانية في المنطقة.
وتستهدف القوات الروسية في هجومها على شرقي وجنوبي أوكرانيا السيطرة على البنية التحتية الحيوية مثل محطات توليد الطاقة والمحطات النووية.
وأفاد تقرير هيئة الأركان بأن جنودا أوكرانيين تمكنوا من صد هجمات شرق الخط الواصل بين سيفرسك عبر سوليدار إلى باخموت، بالإضافة إلى عمليات دفاع ناجحة على طول أنحاء أخرى من الجبهة في دونيتسك وخاركيف المجاورة.
جسر أنتونوف
وفي جبهة خيرسون الجنوبية، قال الجيش الأوكراني اليوم إن قواته جددت قصف جسر أنتونوف الذي يعتبر خط إمداد للقوات الروسية في المنطقة التي تحتلها موسكو منذ الأسابيع الأولى للحرب الذي اندلعت في 24 فبراير/شباط الماضي.
واستهدفت القوات الأوكرانية الجسر 4 مرات في آخر أسبوع، وتقول إن تدميره سيجعل القوات الروسية دون أي امدادات من القرم، وهو ما سيمنح عملية تحرير خيرسون على حد وصفها زخما كبيرا.
وأظهر صورة متداولة للجسر وقد انفصل إلى قسمين في إحدى النقاط المستهدفة منه عقب القصف الأوكراني.
![](https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2022/07/image0.jpeg?w=770&resize=770%2C513)
والمنشأة من أكبر الجسور الأوكرانية، وينظر إلى الجسر باعتباره أحد أهم المكاسب الإستراتيجية للقوات الروسية في الجنوب الأوكراني، نظرا لحجمه الكبير وقدرته على توريد الآليات الكبيرة والمعدات العسكرية مهما كانت أحجامها.
وكانت القوات الروسية سيطرت على مدينة خيرسون بعد عبورها جسر أنتونوف يوم 1 مارس/آذار الماضي.
جبهة خاركيف
وفي جبهة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، أفاد مراسل الجزيرة بأن دوي انفجاراتٍ قوية سُمع في ثاني كبرى مدن البلاد فجر اليوم الأربعاء، بعد دقائق من انطلاق صفارات الإنذار في المقاطعة. ورصدت كاميرا فريق الجزيرة لحظة إطلاق الدفاعات الجوية الأوكرانية صواريخها المضادة لاعتراض المقذوفات الروسية.
وقال حاكم خاركيف إن القصف الروسي استهدف الحي الصناعي بالمدينة، وتسبب في إصابة 6 أشخاص على الأقل يتلقون العلاج اللازم.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد مرور 4 أشهر من الحرب بين روسيا وأوكرانيا، استولت موسكو على مقاطعة لوغانسك، وهي واحدة من مقاطعتين تشكلان إقليم دونباس، لكنها ما زالت بعيدة عن الاستيلاء على المقاطعة الأخرى، وهي دونيتسك.
ولكن قواتها استولت بالفعل على مناطق خارج دونباس، خاصة في مقاطعتي زاباروجيا (جنوب) وخيرسون، وتواصل توجيه ضربات صاروخية على مدن في مقاطعتي أوديسا وميكولايف (جنوب).