قدرة ايران الصاروخية الجديدة تعيد حسابات ادارة بايدن
ان قدرة ايران الصاروخية الجديدة تربك الولايات المتحدة وتجبرها على الاعتراف بقوة ايران، فما هو السلاح الذي ارعب الامريكيين.
ايران تكشف الستار عن أول صاروخ باليستي محلي الصنع تفوق سرعته سرعة الصوت يسمى “فتاح”، وذلك بعد حوالي أسبوعين من الكشف عن أحدث طراز صاروخ باليستي متقدم يعمل بالوقود السائل والمسمى “خيبر”.
كتبت وكالة أسوشيتيد برس للأنباء في تقرير مفصل حول صواريخ إيران و قدرة ايران الصاروخية وقالت فيه: زعمت إيران أنها صنعت صاروخًا أسرع من الصوت، حيث يمكن لهذا الصاروخ أن ينتقل اسرع من سرعة الصوت بـ 15 ضعفًا. هذا سلاح جديد في ترسانة الصواريخ الإيرانية ويتم الكشف عنه وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي.
وجاء في بقية هذا التقرير أن هذا الصاروخ الجديد، المسمى فتاح، تم الكشف عنه بينما أعادت إيران فتح سفارتها في الرياض يوم الثلاثاء بعد سنوات من الصراع مع السعودية.
على ما يبدو، كان الهدف من الكشف عن ها الصاروخ على التلفزيون الإيراني الرسمي هو إظهار أن الحكومة المحافظة في طهران لا يزال بإمكانها نشر الأسلحة ضد أعدائها في أجزاء كثيرة من الشرق الأوسط.
كشف اللواء أمير علي حاج زاده، رئيس برنامج الطيران في الحرس الثوري الإسلامي، عن ما يبدو أنه نموذج لهذا الصاروخ. وقال حاجي زاده إن مدى الصاروخ يصل إلى 1400 كيلومتر (870 ميلا).
إنه صاروخ متوسط المدى تقريبًا في ترسانة إيران الضخمة من الصواريخ الباليستية التي صنعها الحرس الثوري الإيراني على مر السنين. منعت العقوبات الغربية إيران إلى حد كبير من شراء أسلحة متطورة، وهو الأمر الذي اوصل قدرة ايران الصاروخية الى هذا المستوى.
إن قدرة هذا الصاروخ تعتمد على قدرته على المناورة، بينما الصواريخ الباليستية تطير في مسار يمكن للأنظمة المضادة للصواريخ مثل باتريوت التنبؤ بمسارها واعتراضها. بعبارة اخرى فان رأس الصاروخ المتحرك الذي يسمح له بتغيير مسار طيرانه يزيد من صعوبة اعتراضه.
ردود الفعل على قدرة ايران الصاروخية الجديدة
بعد الكشف عن قدرة ايران الصاروخية الجديدة، في الوقت الذي بدأ فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين رحلته إلى المملكة العربية السعودية، أفادت American Fox News: ان السلطات الإيرانية كشفت النقاب عن أول صاروخ باليستي تفوق سرعته سرعة الصوت محليًا. وزعم المسؤولون الإيرانيون أن هذا الصاروخ يمكن أن يتجاوز “أنظمة الصواريخ الأمريكية المضادة للصواريخ الباليستية الأكثر تقدمًا” بالاضافة الى “القبة الحديدية الإسرائيلية”.
يأتي الكشف عن هذا الصاروخ بعد حوالي أسبوعين من تقديم إيران لأحدث طراز من صاروخها الباليستي المتقدم الذي يعمل بالوقود السائل والذي يطلق عليه اسم (خيبر). يزعم المسؤولون العسكريون الإيرانيون أن صاروخ خيبر 4 يمكنه مهاجمة أهدافه برأس حربي يزن 3300 رطل يصل مداها إلى 1240 ميلاً.
بينما قال بهنام طالبلو، المسؤول البارز والخبير المناهض لإيران في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، لشبكة فوكس نيوز ديجيتال: “التغييرات التي أجرتها إيران في صاروخ خيبر تثبت أن الحرس الثوري الإيراني يمكنه القيام بعدة أشياء في نفس الوقت”. “يمكنهم في نفس الوقت تحسين أنظمة الصواريخ الدقيقة قصيرة المدى وكذلك الصواريخ طويلة المدى ذات القدرة النووية.”
يعد مدى ورأس صاروخ خيبر مهميناً مقارنة بالصواريخ الإيرانية السابقة بسبب إدخال التكنولوجيا الجديدة فيها.
واضاف طالبلو لشبكة فوكس نيوز ديجيتال: إن خيبر ليس مجرد صاروخ آخر ذي قدرة نووية في ترسانة إيران المتنامية من الصواريخ الباليستية، ولكنه السلاح الذي يضع طهران على وشك الوصول الى مدى 2000 كيلومتر من الصواريخ.
كما كتب موقع مجلة هيل التابعة للمحافظين الأمريكيين: إيران تدعي امتلاكها لصواريخ تفوق سرعة الصوت وقد صنعت صاروخًا أسرع من الصوت يمكنه السفر 15 ضعف سرعة الصوت.
| الرتبة | البلد |
|---|---|
| 1 | روسيا |
| 2 | الولايات المتحدة الأمريكية |
| 3 | الصين |
| 4 | فرنسا |
| 5 | بريطانيا |
| 6 | الهند |
| 7 | إسرائيل |
| 8 | باكستان |
| 9 | إيران |
| 10 | كوريا الشمالية |
في عام 2018، انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران أو خطة العمل الشاملة المشتركة. واعتبر أن أحد أسباب انسحابه من خطة العمل الشاملة المشتركة هو القلق بشأن برنامج إيران الصاروخي. قال الرئيس الأمريكي جو بايدن العام الماضي إن المفاوضات لاستئناف الاتفاق وصلت إلى طريق مسدود، وفي نفس الوقت يبدو ان السياسة الامريكية في هذا الصدد قد تغيير ت بعد عودة العلاقات السياسية بين ايران والسعودية.
وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن بالبيت الأبيض، في هذا الصدد: إن حكومة بايدن تصرفت بشفافية ودقة وحزم في التعامل مع الإجراءات الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بما في ذلك تطوير برنامج الصواريخ البالستية في البلاد.
ويأتي ذلك في حين نقلت واشنغتون بوست ان امريكا تحاول اعادة احياء الاتفاق النووي الايراني، وانها هناك تقدم ملحوظ في هذا الصدد.
اضافت واشنغتون بوست ان احياء الاتفاق الننوي الايراني سوف يحدث قريباً جداً، على الرغم من ادعائات دولة بايدن.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج
