نمت عائدات كرة القدم الأوروبية بنسبة 10% موسم 2020-2021، على الرغم من الغياب شبه التام للمشجعين في الملاعب.
وكان الموسم لا مثيل له بسبب جائحة كوفيد التي قلصت جميع الإيرادات تقريبا، لكن المراجعة السنوية لتمويل كرة القدم من شركة المحاسبة الدولية “ديلويت”، أظهرت أن الصناعة صمدت في جميع أنحاء القارة بإجمالي إيرادات بلغت 27.6 مليار يورو.
وتمتعت الدوريات الخمس الكبرى في إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا بزيادة الإيرادات بنسبة 3%، مع ارتفاع الدوري الإيطالي بنسبة 23% إلى 2.5 مليار يورو، والدوري الإنجليزي الممتاز بنسبة 8% إلى 5.5 مليارات يورو.
وقال التقرير إن عائدات البث المؤجلة من الموسم السابق -48% في حالة الدوري الإيطالي، ونجاح بطولة يورو 2020 المؤجلة التي لعبت في جميع أنحاء القارة عام 2021- كانت وراء ارتفاع الإيرادات الأوروبية.
وقال تيم بريدج الشريك الرئيسي في مجموعة الأعمال الرياضية في ديلويت “لعبت الأندية في جميع أنحاء أوروبا نسبة كبيرة من المباريات خلف أبواب مغلقة أو بسعة منخفضة، مما تسبب في خسارة شبه كاملة لإيرادات المباريات”.
وأضاف أنها “شهادة على مرونة الصناعة، والقيمة التي تقودها صفقات البث ونجاح اليورو، وتشير إلى أن سوق كرة القدم الأوروبية حققت نموا عنيدا من حيث الإيرادات خلال العام الماضي”.
لكن وراء الأرقام المثيرة للإعجاب، لم تكن الصورة وردية في كل مكان.
وأعلن الدوري الألماني (بوندسليغا) عن انخفاض الإيرادات مجتمعة بنسبة 6% إلى 3 مليارات يورو، في حين انكمش الدوري الإسباني بنسبة 6%.
ومن بين الدوريات الخمس الكبرى، شهد الدوري الإنجليزي الممتاز فقط زيادة في الأرباح التشغيلية التراكمية للأندية، من 49 مليون جنيه إسترليني إلى 479 مليونا.
وعلى الرغم من أن صافي الدين المجمع في الدرجة الأولى في إنجلترا ارتفع بنسبة 4% فقط إلى 4.1 مليارات جنيه إسترليني في 2020-2021، فإن الديون في بطولة الدرجة الثانية زادت بنسبة 32%، مع تجاوز تكاليف الأجور الإيرادات للعام الرابع على التوالي.
وقال بريدج “من المهم عدم التغاضي عن خسارة العديد من الأندية”.
وبالرغم من أن 4 أندية فقط في البريميرليغ سجلت أرباحا قبل الضرائب موسم 2020-2021، فإنه لا يزال في وضع جيد للحفاظ على مكانته كأقوى دوري في أوروبا، حيث تتوقع ديلويت أن تتجاوز إيراداته 6 مليارات جنيه إسترليني هذا الموسم.
وقال بريدج “مع دخول الدوري الإنجليزي الممتاز عقده الرابع، فإنه يتقدم في المنافسة أكثر من أي وقت مضى، بعد أن خرج من الوباء دون زيادة كبيرة في صافي الديون كما كان يتوقع كثيرون”.
