مجتمع

تعزيز قيم التسامح والحوار البنّاء عبر منصات التواصل الاجتماعي في الملتقى الإقليمي للشباب

◄ شريحة الشباب الأكثر استهدافا من قبل التيارات المختلفة

الممارسات الخاطئة لمنصات التواصل تستدعي تفعيل مبادئ الحوار البناء

البلوشية: الدين الحنيف حث الجميع على الالتزام بقيم التسامح

فتح الرحمن: يجب تسخير وسائل التواصل كأداة للتحاور بين الشباب

مسقط- الرؤية

انطلقت أمس أعمال الملتقى الإقليمي حول تعزيز مبادئ الحوار البنّاء وقيم التسامح لدى الشباب عبر منصات التواصل الاجتماعي، والذي تُنظّمه وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع مركز الحوار الحضاري التابع لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وبمشاركة عدد من الجهات الوطنية المعنية بترسيخ مبادئ الحوار البناء وقيم التسامح والهُوّيةِ الوطنية.

ويستهدف الملتقى في يومي انعقاده فئة الشباب وأولياء الأمور والباحثين والأكاديميين المهتمين، بهدف رفع وعي الناشئة والشباب تجاه مبادئ الحوار البنّاء وقيمِ التسامح والاستفادة من جهودِ منظمة الإيسيسكو وخبراتها في هذا الشأن، بالإضافةِ إلى التعريف بالتشريعات والأبعاد القانونية للحوار البنّاء الذي يتم عبر منصات التواصل الاجتماعي بكثرة بين أوساط الناشئة والشباب، وتوجيههم إلى استخدام اللغة العربية لاسيما في هذه الوسائط المهمة، وكذلك ترسيخ قيم المواطنة والهوية التي تنعكس في حوار الناشئة والشباب في القضايا المختلفة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رعى حفل افتتاح الملتقى سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد بن خلف الخروصي، وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، بحضور عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، ومعنيين في مجال تقنيات وتكنولوجيا التعليم من وزارة التربية والتعليم، وبمشاركة أكاديميين وخبراء ومهتمين في مجال الإعلام الرقمي من سلطنة عمان ومن دول الخليج العربي.

وقالت آمنة بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، إن قيم التسامح ومبادئ الحوار البناء تعد من القيم العليا التي حث عليها الدين الحنيف؛ لأنها توجه المسلم  نحو الاحترام والتواضع ونبذ الحقد والكراهية، الأمر الذي يعود بالأثر الإيجابي على المجتماعات، مشيرة إلى دور اللغة العربية في نقل المعارف وترسيخ الأمن والسلام بين شعوب العالم وتأطير العلاقات الإنسانية.

اقرأ ايضاً
2312 مقعدا دراسيا بنتيجة الفرز الثاني للقبول الموحد

وأضافت أن المنظمات الدولية أولت اهتمامًا كبيرا بهذه اللغة، وأدرجتها منظمة (اليونسكو) ضمن لغاتها، كما خصصت يوم الثامن عشر من ديسمبر من كل عام  يوماً للغة العربية تكريما وتتويجاً لها، ناهيك عن جهود منظمة الإيسيسكو في دعم وإبراز مكانة اللغة العربية عبر تخصيص مراكز الترجمة والتعريب، مؤكدة أن منصات التواصل الاجتماعي تشكل وسيلة للتقارب بين الثقافات المختلفة؛ وتحقيق الصداقة بين الأفراد في بيئة مجتمع افتراضي، وأنه في ظل الممارسات الخاطئة لبعض مستخدمي هذه المنصات، أصبحت الحاجة ماسة إلى ضرورة تفعيل مبادئ التسامح  والحوار البناء لاسيما وأن  المكانة الحضارية للشعوب تنعكس على حوار أفرادها على هذه المنصات.

وعُرضت كلمة مسجلة لسعادة الدكتور خالد فتح الرحمن من مدير مركز الحوار الحضاري بمنظمة الإيسيسكو، أشار فيها إلى أن الشباب يشكلون 60% من تعداد سكان المنطقة العربية والإسلامية، وأنهم الشريحة الأكثر استهدافا من التيارات المختلفة بهدف استقطاب قدراتهم، مضيفا أن الشباب أصبحوا مساهمين في إنتاج محتويات وتطوير تقنيات وسائل التواصل الاجتماعي، ولذلك يجب جعل هذه الوسائل أداة للتحاور فيما بينهم، واستخدامها كوسيط محايد للتواصل بين الشباب مع أهمية استخدام اللغة العربية لتسهم في إثراء التواصل.

واستعرضت شيخة بنت محمود الجساسية من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، تجربتها على منصات التواصل الاجتماعي، ونشر المحتوى الهادف الذي يستهدف فئة فاقدي البصر، كونها أحد أفراد ذوي الإعاقة.

وتطرق سعادة المكرم الدكتور إسماعيل بن صالح الأغبري عضو مجلس الدولة إلى دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في توجيه الشباب نحو التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي، وكيفية تعزيز قيم التسامح والحوار عبر وسائل التواصل الاجتماعي واستثمارها في التعريف بالمنجزات العمانية وبالحضارة العربية والإسلامية.

منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى