مقتل العشرات من الجنود اليمنيين والحوثيين في معارك بمحافظة تعز
قالت الحكومة اليمنية اليوم الاثنين إن 10 من جنودها قتلوا في هجوم لمسلحي جماعة الحوثي في محافظة تعز غربي البلاد، وذكر الجيش التابع للحكومة أن 23 مسلحا حوثيا قتلوا خلال التصدي لهجوم شنه الحوثيون غرب مدينة تعز.
وذكر مصدر حكومي -طلب عدم الكشف عن اسمه- لوكالة الصحافة الفرنسية أن مسلحين حوثيين تسللوا ليلة الاثنين إلى موقع تابع للجيش اليمني في منطقة الضباب جنوب غرب تعز الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، واندلعت اشتباكات معهم، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
ولم يعلن الحوثيون عن أي حصيلة للاشتباكات، ولم يتم التعليق على ما جرى.
تعز ولحج
وأوضح المصدر الحكومي أن الحوثيين كانوا يرغبون بقطع الطريق الذي يربط تعز بمحافظة لحج، وهو المنفذ الوحيد الذي يربط مركز محافظة تعز بالمحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة الحكومة.
هدوء حذر في جبهة الضباب بعد هجوم حوثي عنيف باتجاه خط الضباب حيث يمر شريان تعز الرئيسي
اعتمد الحوثيون على المباغتة والكثافة النارية والتركيز للوصول للهدف بأي ثمن
كسرت موجة الهجوم واعتقد أن الحوثيين سيعيدون الكرة في محاولة إعادة الحصار وكسب ورقة جديدة للتفاوض
— محمد الحيدري Moh. Haidari 𐩣.𐩢 (@haidari700) August 29, 2022
وقال المركز الإعلامي لمحور تعز التابع للجيش اليمني في بيان صحفي اليوم الاثنين “إن 23 عنصرا من مليشيا الحوثي قتلوا وجرح نحو 30 آخرين خلال تصدي الجيش الوطني لهجوم واسع غرب مدينة تعز”.
وأوضح البيان “أن مليشيا الحوثي شنت هجوما واسعا على مواقع الجيش في الكربة والذئاب وتباب الصغير والمضيض والراعي في منطقة ميلات التابعة لمديرية جبل حبشي”.
وأشار البيان إلى أن “الهجوم استمر نحو 10 ساعات، وصاحبه قصف بمختلف الأسلحة شنه الحوثيون على القرى المأهولة في الضباب”.
وتخضع مدينة تعز لسيطرة القوات الحكومية، فيما يسيطر الحوثيون على أطرافها ويفرضون عليها حصارا منذ سنوات.
تبادل الاتهامات
وتتبادل أطراف الصراع في اليمن الاتهامات بشأن ارتكاب خروقات للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، والتي بدأت مطلع أبريل/نيسان الماضي.
وخلال فترة الهدنة تبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون اتهامات بخرق وقف إطلاق النار، ولم يطبق الاتفاق بالكامل، خصوصا ما يتعلق برفع الحصار عن تعز، لكن وقف إطلاق النار نجح في خفض شدة القتال بشكل كبير.