تقرير: الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم فرض عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية باسم نتساه يهودا بسبب انتهاكاتها للقوانين الدولية.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيحارب أي عقوبات تفرض على وحدات عسكرية إسرائيلية بتهم انتهاكات حقوقية مزعومة، بعد أن أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن واشنطن تخطط لاتخاذ خطوة من هذا القبيل.
ذكر موقع أخبار Axios الأمريكي يوم السبت أن واشنطن تخطط لفرض عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية وهي كتيبة “نتساه يهودا”، التي عملت في الضفة الغربية المحتلة، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قال إنه ليس على علم بأي تدابير من هذا القبيل.
عرفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الوحدة المتوقع استهدافها باسم “نتساه يهودا” – كتيبة مشاة تأسست قبل حوالي ربع قرن لدمج الرجال اليهود الأورثوذكس في الجيش.
وفي يوم الجمعة، أعلنت الولايات المتحدة عن سلسلة جديدة من العقوبات تتعلق بالمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، في أحدث علامة على الإحباط المتزايد في الولايات المتحدة من سياسات نتنياهو، الذي تعتمد حكومته على أحزاب المستوطنين.
وقال نتنياهو في بيان يوم الأحد: “إذا كان أي شخص يعتقد أنه يمكنه فرض عقوبات على وحدة من الجيش الإسرائيلي – فسأقاتل ذلك بكل قوتي”.
وصرح وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس في بيان يوم الأحد بأنه تحدث مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وطلب منه إعادة النظر في المسألة.
قال غانتس إن أي عقوبات من هذا القبيل ستكون خطأ لأنها ستؤثر على شرعية إسرائيل خلال فترة الحرب.
وصرح بلينكن يوم الجمعة بأنه قد أجرى “تقديرات” بشأن الاتهامات التي تفيد بأن إسرائيل انتهكت مجموعة من القوانين الأمريكية التي تحظر تقديم المساعدة العسكرية للأفراد أو وحدات القوات الأمنية التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأضاف بلينكن، دون تقديم تفاصيل، أن وزارته كانت تجري تحقيقات بموجب قانون يمنع إرسال المساعدة العسكرية إلى وحدات أمنية أجنبية تنتهك حقوق الإنسان بلا عقاب.
ثم أضاف: “أعتقد أن من العادل القول بأنك سترى النتائج قريبًا جدًا. لقد قمت بتقديرات، يمكنك توقع رؤيتها في الأيام القادمة.”
نتساه يهودا تقتل بدون سبب
بشكل منفصل، دعت زعيمة حزب العمل الإسرائيلي ميراف ميخائيلي يوم الأحد إلى تفكيك وحدة الجيش “نتساه يهودا”، قائلة إنها تقتل الفلسطينيين “بلا سبب واضح”.
وقالت ميخائيلي: “العقوبات تعترف بالواقع وتدرك أن سلوك إسرائيل في الأراضي لا يمكن أن يستمر”.
وأضافت: “كانت سلوكيات كتيبة نتساه يهودا العنيفة والفاسدة معروفة منذ سنوات، ولم يتم اتخاذ أي إجراء لوقفها”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت منظمة ProPublica للتحقيق الصحفي بأن لجنة خاصة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية تعرف باسم “منتدى فحص ليهي لإسرائيل” قد أوصت قبل أشهر لبلينكن بإيقاف عدة وحدات عسكرية وشرطية إسرائيلية عن استلام المساعدة الأمريكية، بعد اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان.
وقالت المنظمة إن الحوادث التي تم التحدث عنها والتي كانت موضوع الاتهامات قد وقعت في الضفة الغربية المحتلة وحدثت بشكل رئيسي قبل بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر.
قبل الحرب على غزة، كانت العنف قد كان في ارتفاع في الضفة الغربية، وزاد بعد ذلك مع التصعيد الدائم للغارات العسكرية الإسرائيلية، واقتحامات المستوطنين الإسرائيليين في القرى الفلسطينية، وهجمات الفلسطينيين على القوات الإسرائيلية والمستوطنين.
من ناحية اخرى قال الجيش الإسرائيلي إن كتيبة نتساه يهودا هي وحدة قتالية نشطة تعمل وفقًا لمبادئ القانون الدولي.
في عام 2022، تم توبيخ قائد كتيبة نتساه يهودا وتم فصل ضابطين بسبب وفاة فلسطيني أمريكي مسن احتجزه جنود الوحدة في الضفة الغربية، وهو حادث أثار القلق في واشنطن.
وقد وقعت حوادث أخرى عديدة في السنوات الأخيرة، بعضها تم توثيقها بالفيديو، حيث اتهم جنود كتيبة نتساه يهودا بالاعتداء على المعتقلين الفلسطينيين أو توجيه اتهامات واهية إليهم.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج
