واجه تحديات خارجية وداخلية كثيرة، هدم المحظورات القومية والدينية في بلاده، حصد لقبي «أول وآخر» رئيس للاتحاد السوفياتي، الدولة التي لم تعمّر طويلاً في عهده.
ميخائيل سيرغيفيتش غورباتشوف، مالئ الدنيا وشاغل الناس في أوائل تسعينيات القرن العشرين، والذي طوى صفحات عمره الـ91 ورحل بهدوء، تصدر الصفحات الأولى لجريدة «الشرق الأوسط» مرتين. الأولى كانت في العدد الصادر يوم الأحد 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 1991. عندما نشرت «الشرق الأوسط» وفق اتفاق خاص مع جريدة «يو إس نيوز»، مقابلة صحافية معه أجراها في موسكو رئيس تحرير المطبوعة الأميركية مورتيمور زكرمان ومدير مكتب الصحيفة في موسكو دوغلاس ستانجلين.
وجاء في مانشيت «الشرق الأوسط» لذاك اليوم «غورباتشوف: لن يتغير شيء في العالم دون التعاون مع الولايات المتحدة».
المرة الثانية التي تصدر فيها غورباتشوف عناوين الصفحة الأولى لـ«الشرق الأوسط» تعود لعدد الأربعاء 10 يونيو (حزيران) 1992.
عندما أجرى رئيس التحرير آنذاك، عثمان العمير، أول حديث من نوعه مع صحيفة عربية للزعيم السوفياتي السابق. وحمل مانشيت الجريدة لهذا اليوم «غورباتشوف: دور الملك فهد فاعل في تماسك آسيا الوسطى». وقال غورباتشوف في حديثه المطول “هذه كلمتي للإسرائيلينن: لا بد من تصفية المشاكل والبعد عن الحلول الوسط… مؤتمر السلام قد يساعد في وضع أطر جديدة للنظام الدولي”. وفي ما يتعلق بالشؤون الدولية قال الزعيم السوفياتي السابق “تجربة يوغوسلافيا تعلمنا ضرورة تفادي البلبلة… المنطق التاريخي يفضي بنا إلى التفكير في الحضارة الجديدة… آمل ألا يتراجع يلتسين عن الديمقراطية في هذه المرحلة الدقيقة، وأتوقع عواقت وخيمة في المجالين الاقتصادي والسياسي”. وعلق غورباتشوف على حياته الخاصة قائلا “أحفادي سعداء لأنهم لا يدرون ما الدي يجري… ليس لدي خطط لأن أكون ديغول جديدا”.
