إليزابيث الثانية لم تكن الأطول حكما.. تعرف على أطول الملوك بقاء في الحكم

أعلنت بريطانيا اليوم الخميس وفاة الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، عن عمر ناهز 96 عاما، حيث كانت تعاني من مشكلات عرضية في الحركة منذ نهاية العام الماضي، سببت لها صعوبة في المشي والوقوف.

وتولت الملكة إليزابيث الثانية حكم بريطانيا وهي في عمر 25، بعد وفاة والدها في السادس من فبراير/شباط 1952. وفي سبتمبر/أيلول 2015، أصبحت الأطول حكما في تاريخ بريطانيا عندما تجاوزت فترة حكم جدتها الكبرى الملكة فيكتوريا.

وتحتل إليزابيث الثانية المرتبة الثانية في قائمة أطول الملوك حكما في التاريخ، بعد لويس الرابع عشر الذي حكم لمدة تجاوزت 72 عاما.

وخلال قرابة قرن من الزمن جابت الملكة العالم مرارا، وكلّفت 15 رئيسا للوزراء، من ونستون تشرشل (1952-1955) إلى ليز تراس.

كما عاصرت الملكة الراحلة 14 رئيسا أميركيا و4 باباوات للفاتيكان، وشهدت العديد من الحروب والأزمات العالمية، بينها الحرب العالمية الثانية وجائحة كورونا.

وفي آخر ظهور علني لها الثلاثاء الماضي، صادقت الملكة رسميا على تعيين ليز تراس رئيسة للوزراء، وبذلك أصبحت “رئيس الحكومة” الـ 15 في ظل حكم الملكة.

• العناوين الجانبية اخفاء

  1 “لويس الرابع عشر” – فرنسا (72 عاما و110 أيام)

  2 راما التاسع – تايلند (70 عاما و129 يوما)

  3 الأمير يوهان الثاني – ليختنشتاين (70 عاما و90 يوما)

  4 فرانز جوزيف الأول – النمسا (67 عاما و355 يوما)

  5 الإمبراطور هيروهيتو – اليابان (62 عاما و13 يوما)

  “لويس الرابع عشر” – فرنسا (72 عاما و110 أيام)

المركز الأول في قائمة أطول الملوك حكما يحتله الملك “لويس الرابع عشر”، المعروف أيضا باسم لويس العظيم أو ملك الشمس، كان ملكا لفرنسا منذ 14 مايو/أيار 1643 حتى وفاته في عام 1715، وكانت فترة حكمه البالغة 72 عاما و110 أيام هي أطول فترة مسجلة لأي ملك لدولة مستقلة في التاريخ.

وعرفت فترة حكمه بكونها حقبة التحولات الاجتماعية الكبرى، وكانت فرنسا في عهده رمز الاستبداد في العالم. كما خاض عدة حروب، أبرزها حربه مع الإسبان والهولنديين.

• راما التاسع – تايلند (70 عاما و129 يوما)

وفي المركز الثالث يحل الملك بوميبول أدولياديج “راما التاسع”، الذي حكم تايلند بين عامي 1946 و2016، أي لمدة 70 سنة و129 يوما، ولقب براما التاسع لأنه تاسع ملوك سلسلة تشاكري الحاكمة.

وفي عهده شهدت تايلند نموا اقتصاديا سريعا، أصبحت بفضله بلدا صناعيا وسياحيا مهما في منطقة شرق آسيا.

وخلال فترة حكمه، خدم 30 رئيس وزراء حكومة البلاد بدءا من “بريدي بانوميونغ” وانتهاء بـ”برايوت تشان أوتشا”.

توفي بوميبول في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2016، بعد تدهور حالته الصحية، وأحرقت جثته في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2017 في محرقة الجثث الملكية في سانام لوانغ، وخلفه في الحكم ابنه ماها فاجيرالونغكورن، وبذلك أصبح الملك العاشر من سلالة تشاكري الحاكمة، واتخذ من اسم راما العاشر لقبا له.

• الأمير يوهان الثاني – ليختنشتاين (70 عاما و90 يوما)

حكم الأمير يوهان الثاني (واسمه الكامل هو يوهان ماريا فرانتز بلاسيدوس) دولة ليختنشتاين لمدة 70 سنة و90 يوما، بعد أن تقلد الحكم في سن الـ18 عام 1858، وتوفي في عام 1929.

وتعد فترة حكم يوهان الثاني مرحلة تأسيس الدولة، إذ استقلت في عهده عن الاتحاد الألماني عام 1866، كما أسس أول دستور للبلاد بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى.

• فرانز جوزيف الأول – النمسا (67 عاما و355 يوما)

تولى القيصر فرانز جوزيف الأول حكم الإمبراطورية النمساوية المجرية عام 1848، ودامت فترة حكمه 67 سنة و355 يوما، قبل وفاته في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 1916.

عُرف فراز جوزيف الأول بأنه كان أول من أطلق شرارة الحرب العالمية الثانية، بهجومه على صربيا في 28 يوليو/تموز 1914، بعد اغتيال ولي عهده فرانز فرديناند في سراييفو على يد قومي صربي.

وخلال فترة حكمه مرت الإمبراطورية النمساوية الهنغارية بعدد من التحولات، أبرزها توسيع الحكم الذاتي لهنغاريا، ما مثّل بداية لاستقلالها بعد أن خرجت مهزومة من الحرب.

وعاش فرانز جوزف عدة صدمات، أبرزها ضياع عرش المكسيك من سلالته بعد إعدام شقيقه ماكسميليان عام 1867، وانتحار ابنه الأرشيدوق رودولف عام 1889، واغتيال زوجته على يد منشق إيطالي عام 1896.

• الإمبراطور هيروهيتو – اليابان (62 عاما و13 يوما)

كان إمبراطور اليابان رقم 124 وفق ترتيب الخلافة اليابانية التقليدية، حكم ما بين 1926 وحتى 1989. وكانت فترة حكمه أطول فترة في تاريخ اليابان وشهد المجتمع الياباني خلالها تغييرات مهمة.

وكانت اليابان في بداية فترة حكمه بدائية، وأدى تحضر البلاد في الثلاثينيات إلى اشتراكها في الحرب العالمية الثانية التي انتهت باستسلام اليابان وسقوطها تحت الاحتلال.