الاخبار العاجلةسياسة

واشنطن بوست: ما الذي يعنيه تقدم أوكرانيا في خاركيف وتقهقر روسيا؟

وصفت واشنطن بوست (Washington Post) ما حدث في ساحة القتال في خاركيف الأيام الأخيرة بأنه نقطة تحول ملحوظة في معركة أوكرانيا لمقاومة الغزو الروسي، وأن الهجوم المضاد في الإقليم كشف حسابات خاطئة كارثية جديدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي قال فيها إن أوكرانيا ستنهار، وإنها ستستسلم وستكتسحها الدروع الروسية الضخمة، وليس هذا هو الحال.

وعلقت الصحيفة الأميركية بافتتاحيتها اليوم الثلاثاء بأنه من الواضح أن روسيا حسبت أن المعركة التالية ستكون على خيرسون في الجنوب، فأعادت نشر قواتها في هذا الاتجاه لتفاجأ بأوكرانيا تضرب شمالا في خاركيف. وخلال أيام سيطرت القوات الأوكرانية على كل إقليم خاركيف تقريبا.

وخير دليل على ذلك المشاهد التي وصفها مراسلو الصحيفة للجنود الروس وهم يلقون أسلحتهم، ويفرون على دراجات مسروقة متنكرين في زي السكان المحليين تاركين خلفهم الدروع والزي الرسمي. وقد أبدت القوات الأوكرانية براعة واستغلت المدفعية القوية والأسلحة الأخرى التي قدمتها الولايات المتحدة لتدمير خطوط الإمداد الروسية.

هجوم مضاد واحد لا يحقق النصر، ويجب أن تواصل أوكرانيا الضغط لطرد روسيا من مناطق أخرى، وأن تكون بهجة الأيام الأخيرة تذكيرا للكونغرس وأوروبا بأن بذل غاية الجهد لسد حاجة أوكرانيا الآن هو استثمار في نتيجة ناجحة لاحقا

ومع ذلك ترى الصحيفة أن هجوما مضادا واحدا لا يحقق النصر، وأنه يجب أن تواصل أوكرانيا الضغط لطرد روسيا من مناطق أخرى، وأن المعركة من أجل خيرسون لا يزال خوضها يمثل ضرورة. ويجب أن تكون بهجة الأيام الأخيرة تذكيرا للكونغرس الأميركي ولأوروبا بأن بذل غاية الجهد لسد حاجة أوكرانيا الآن هو استثمار في نتيجة ناجحة لاحقا.

اقرأ ايضاً
كيف يواجه الفلسطيني حرب الاغتيالات؟

ولفتت الصحيفة إلى أن بوتين حاول إبقاء الشعب الروسي مخدرا بالدعاية التي كان يروج لها، وأنه يجب عليه أيضا أن يقلق عندما تتصاعد بوادر السخط، كما حدث الأيام الأخيرة عندما تجرأ سياسيون في موسكو وسانت بطرسبرغ على اتهامه علانية بالخيانة ودعوته للاستقالة.

وختمت ببعض ما قاله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبوتين عبر موقع التواصل تلغرام يوم الأحد “البرد والجوع والظلام والعطش ليست مخيفة ومميتة بالنسبة لنا مثل صداقتك وأخوتك، لكن التاريخ سيعيد الأمور إلى نصابها. وسيكون لدينا الغاز والنور والماء والطعام… وبدونك!”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى