سياسة

عاموس يادلين: إسرائيل تنهار من الداخل ولا حاجة للصواريخ

في أعقاب استمرار اعترافات مسؤولي ودوائر وخبراء الكيان الصهيوني بالتآكل الداخلي وانهيار هذا الکیان من الداخل، قال “عاموس يادلين”، الرئيس السابق لمخابرات الجيش ورئيس مركز دراسات الأمن الداخلي: لا حاجة لصواريخ حزب الله لتدمير إسرائيل، لأن إسرائيل تنهار من الداخل.

وقال عاموس يادلين في حديث مع القناة الصهيونية 12: يشعر الإسرائيليون أن الصلة بينهم وبين الحكومة مقطوعة، فقد وصلوا الآن إلى نقطة يشعرون فيها بأنهم فقدوا أحبائهم وحياتهم بينما تسير إسرائيل في اتجاه سيئ.

وانتقد بشدة السياسيين والحكومة الجديدة في اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو وأعلن: نرى الآن في الحكومة الإسرائيلية أشخاصًا يتسببون في تصعيد الخلافات والانقسامات، بدلاً من الانشغال بقضية إيران وحزب الله، لقد أشتعلت النار هنا، بينما خطر العمليات الفلسطينية لا تزال تلوح في الافق.

إسرائيل تنهار
إسرائيل تنهار

جاءت تصريحات يادلين بينما وصفت صحيفة هآرتس العبرية خطاب حسن نصر الله الأخير تحت عنوان “بيت العنكبوت 2” وأكد أن نصرالله يدرك جيدًا ضعف إسرائيل الداخلي بسبب أزمتها الواسعة على مختلف المستويات، ولهذا بدأ بالتهديد. في الأسبوع الماضي، بعث يائير لابيد رئيس الوزراء الأسبق في النظام الصهيوني، برسالة إلى وزير العدل في هذا النظام، ياريو ليفين، يحذر فيها من أنه بعد 6 أشهر، سيتم تدمير اقتصاد إسرائيل، وسيتم تدمير أمنها، وإسرائيل سوف تتفكك من الداخل.

قال ساخرا لوزير العدل في حكومة نتنياهو: “لأنك رئيس الوزراء الحقيقي، فأنا أتحدث إليك. لقد اخترت القوة بدلاً من المسؤولية، وبالتالي سيتم تدمير الاقتصاد الإسرائيلي بعد ستة أشهر، وسيتم تدمير الأمن أيضًا، وبعد ستة أشهر ستتفكك إسرائيل من الداخل وتنهار، وسيكره كل الإسرائيليين بعضهم البعض”.

كما ذكر “إسحاق ليفانون”، السفير السابق للنظام الإسرائيلي في مصر، في مقال نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، أن الأمين العام لحزب الله، ألقى في عام 2000 خطابًا ناريًا بعد إعلان إسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان وقال فيها: حتى لو كانت اسرائيل قوية عسكرياً ولديها طائرات ودبابات مختلفة فهي ضعيفة من الداخل. حتى أضعف من بيت العنكبوت.

اقرأ ايضاً
البرلمان العربي يعقد المؤتمر الرابع لرؤساء المجالس والبرلمانات..غدا

إسحاق ليفانون، وهو أيضًا ابن جاسوس إسرائيلي سابق في لبنان، كتب في هذا المقال: 22 عامًا مرت منذ ذلك الحين ونحن الآن نرى ضعفنا الداخلي، هل قرأنا كلام نصر الله بدقة في ذلك الوقت؟ حاليا الوضع الداخلي في إسرائيل ليس جيدا على الإطلاق ونحن نشهد انقسام واستقطاب مجتمعنا، كل ما نلمسه هنا هو مصدر ألم ومعاناة، والعنف اللفظي والجسدي في كل مكان، يبدو أن الجميع يتجاوز الخطوط الحمراء والإسرائيليون خائفون جدا.

هل إسرائيل تنهار حقاً؟

إسرائيل تنهار
إسرائيل تنهار

هذا بينما يرى المراقبون أن صانعي القرار في الكيان الصهيوني غير قادرين على تبني استراتيجية فعالة للتعامل مع التهديدات الداخلية والخارجية، لهذا السبب إذا استمر الوضع في النظام الصهيوني بنفس الطريقة ولم يكن هناك تغيير كبير في شكل واتجاه الحكومة الإسرائيلية الحالية، لا يمكن للصهاينة تغيير مسار استراتيجيتهم الحالية، بمعنى آخر يكاد يكون من المستحيل تطوير استراتيجية جديدة وعملية للتعامل مع التحديات الداخلية والخارجية للصهيونية في ظل الوضع الحالي.

وفي إشارة إلى التأثير الكبير للعمليات الاستشهادية الفلسطينية على الرأي العام للمستوطنين الاسرائيليين، أكد: أن دافع الفلسطينيين للقيام بالعمليات موجود دائمًا، ولكن هنا نرى نوعًا مختلفًا من الشباب الفلسطيني.

وتابع رئيس مركز دراسات الأمن الداخلي للنظام الصهيوني: هؤلاء الفلسطينيون يستيقظون في الصباح ويأتون إلى الميدان بأسلحتهم، وفي كثير من الأحيان لا يتم اعتقالهم إلا بعد الاشتباكات، لا يوجد حل سحري لأن المشاكل الأمنية الحقيقية لإسرائيل في الداخل لا تظهر للإسرائيليين.

سأل هذا الجنرال الصهيوني الكبير ضباط ومسؤولي الكيان الصهيوني، كيف يريدون التعامل مع هذه الحقيقة التي أضرت بردع إسرائيل، بينما يتحدث نصرالله عن بيت العنكبوت 2.

المصدر: رأي الخليج + الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى