استهدفت جماعة انصار الله الحوثية ناقلة بصاروخ كروز أثناء عبورها من مضيق باب المندب ، فما هي التفاصيل ولمن كانت السفينة.
أصيبت سفينة ناقلة كانت تسير عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يفصل شرق أفريقيا عن شبه الجزيرة العربية قبالة سواحل اليمن، بصاروخ.
وقالت القيادة المركزية للولايات المتحدة (CENTCOM) إن السفينة ستريندا، وهي سفينة نرويجية، تعرضت للقصف في حوالي منتصف الليل بالتوقيت المحلي (21:00 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين).
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إن السفينة “تعرضت لهجوم بما يُعتقد أنه صاروخ كروز مضاد للسفن أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن أثناء مرورها عبر باب المندب”.
الناقلة ستريندا، وهي ناقلة نفط وكيماويات، هي جزء من أسطول شركة الشحن Mowinckels Rederi ومقرها بيرغن، وفقًا لموقعها على الإنترنت، وكانت في طريقها إلى إيطاليا.
وأكد الرئيس التنفيذي جير بيلسنيس أن السفينة “أصيبت بصاروخ” واشتعلت فيها النيران.
قال بيلسنيس: “لحسن الحظ لم تقع إصابات في صفوف أي فرد من أفراد الطاقم الذي تمكن من إخماد الحريق”. “كان تركيزنا، ولا يزال، على سلامة ورفاهية البحارة على متن السفينة.”
وأضاف أن السفينة “تتجه الآن إلى ميناء آمن”.
مضيق باب المندب لم يعد امناً
يأتي الهجوم على السفينة في الوقت الذي تتصاعد فيه التهديدات على الشحن التجاري في المنطقة وسط تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس. ونفذ الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن سلسلة من الهجمات على السفن في البحر الأحمر وأطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ استهدفت إسرائيل. وفي الأيام الأخيرة، هددوا باستهداف أي سفينة يعتقدون أنها متوجهة إلى إسرائيل أو قادمة منها.
ولم يعلن الحوثيون على الفور مسؤوليتهم عن الهجوم، على الرغم من أن وكالة أسوشيتد برس للأنباء نقلت عن المتحدث العسكري للمتمردين العميد يحيى سريع قوله إنه سيتم إصدار إعلان مهم قريبًا.
وكانت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، وهي وكالة بحرية تقدم تنبيهات أمنية للسفن، قد أبلغت في وقت سابق عن حريق على سفينة مجهولة على بعد حوالي 15 ميلاً بحريًا (28 كم) قبالة ميناء المخا اليمني.
تتوافق الإحداثيات مع آخر موقع معروف للسفينة ستريندا، وهي جزء من أسطول شركة Mowinckels Rederi ومقرها بيرغن، وفقًا لموقعها على الإنترنت. ولم ترد الشركة على الفور على طلب عبر البريد الإلكتروني للتعليق.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن السفينة USS Mason استجابت لنداء استغاثة ستريندا وقدمت المساعدة.
ولم تصل الولايات المتحدة وفرنسا إلى حد القول بأن سفنهما قد تم استهدافها، لكنهما قالتا إن طائرات الحوثيين بدون طيار توجهت نحو سفنهما وتم إسقاطها دفاعًا عن النفس.
ورفضت واشنطن حتى الآن الرد بشكل مباشر على الهجمات، كما فعلت إسرائيل، التي يواصل جيشها وصف السفن بأنها لا علاقة لها ببلادها.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، استولى الحوثيون على سفينة نقل مركبات مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن. ولا يزال المتمردون يحتجزون السفينة بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية. وبشكل منفصل، تعرضت سفينة حاويات مملوكة لملياردير إسرائيلي لهجوم بطائرة بدون طيار يشتبه أنها إيرانية في المحيط الهندي.
ولا يزال وقف إطلاق النار المبدئي بين الحوثيين والتحالف الذي تقوده السعودية والذي يقاتل نيابة عن الحكومة اليمنية في المنفى صامداً بعد سنوات من القتال الذي خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج
